مع بدء موسم الشتاء وتساقط الامطار تبدأ رحلة المواطن الفلسطيني للبحث عن خيرات الطبيعة البرية من النباتات مثل السلق والخبيزة والفطر المتعارف عليه ببالاسم الشعبي "الفقع".

بعض أنواع الفطر يكون سامًا وخطيرًا على الإنسان في حال تناوله، فما هي انواع الفطر في فلسطين ومتى يبدأ بالنمو و ماهي المناطق التي يكثر فيها؟. تساؤلات كثيرة حاول برنامج احلى صباح ان يلقي الضوء عليها مع د.وليد الباشا مدير مركز الباشا العلمي للابحاث والدراسات.

قال الباشا إن أكثر الانواع التي تنتشر في فلسطين ويعتبر أكلها آمنا بلا مشاكل وأبرزها "عش الغراب" و"خطم الجمل" تضاف اليها عشرات الاصناف الاخرى التي لا نعرف عنها شيئا كثيرا حتى الان.

وعن الموعد المناسب للبحث عن الفطر اكد الباشا المقولة الشعبية التي ربطت نمو الفطر بالبرق و الرعد، اذ ان الامطار المصحوبة بهذه الظاهرة تعتبر كسماد طبيعي تساعد الفطر على النمو في اطراف الاراضي الزراعية والمناطق السهلية تحديدا التي تتواجد فيها صخور وحجارة، مشيرا في هذا الاطار الى ان الفطر يحتاج في بداية حياته لبيئة معتمة ولذلك فانه ينمو في مناطق مخفية.

اما عن فطر المناطق الجبلية، قال الباشا ان بعض انواعه يعتبر ساماً غير قابل للأكل.

ولفت الى ان الزراعة الحديثة في فلسطين والاعتماد على قلب التربة ساهمت في اختفاء جذور الفطر التي كانت متواجدة في الارض منذ سنين.

اما عن التمييز بين الفطر السام والفطر الجيد "الآدمي" فقد أكد الباشا على صعوبة ذلك لعدم وجود علامات او مواصفات تميز انواع الفطر السامة سواء بلون ما او شكل محدد، وأشار إلى غياب الابحاث حول هذا الموضوع.

ودعا الباشا لضرورة توفير تمويل مالي للجامعات والطلبة من اجل القيام بدراسات علمية حول الفطر وانواعه والاصناف السامة منه مع اهمية وضع توضيح توعوي مرفق بالصور لارشاد الناس للانواع الجيدة والقابلة للاستهلاك الادمي.

المصدر: راية اف ام