قالت وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" ان الشمس أطلقت العنان لأقوى توهج لها منذ أربع سنوات، وذلك من خلال انطلاق الضوء-اكس،  والذي يعد من أقوى الأنواع، والذي يمكنه أن يؤثر في الاتصالات على الأرض.
وكانت مركبة فضائية تابعة لـ "مرصد ناسا للطاقة الشمسية الحيوية" قد سجلت وميضا مكثفا من الأشعة فوق البنفسجية تنطلق من البقع الشمسية من النصف الجنوبي من الشمس.

وأصدر مركز "المسح الجيولوجي البريطاني" تحذيرا من هبوب عاصفة جيومترية، وأشار إلى إمكانية رؤية الشفق الصادر عن الشمس في شمال بريطانيا.

وقد سجل الوهج الكبير في الساعة 1:56 بتوقيت غرينتش في الخامس عشر من شباط/ فبراير، ومتجهاً نحو الأرض. ورصد بالفعل نشاطاً للشمس أكثر من المعتاد في الجنوب، وتحديداً في ايرلندا الشمالية ومناطق أخرى في المملكة المتحدة.

وسبق هذا الثوران في الايام الاخيرة عدة عمليات مماثلة اقل قوة. وترافق هذا الثوران مع بعث كتلة تاجية وهي انفجار مغناطيسي قوي في تاج الشمس يقذف بسرعة 900 كيلومتر في الثانية تقريبا بلاسما مؤين في الفضاء.

ومن المتوقع زيادة النشاط الشمسي على مدى الأيام القليلة القادمة.
والثوران الشمسي بهذه القوة قد يؤدي الى اضصرابات كبيرة في الاتصالات على الارض وفي الفضاء وفي انظمة توزيع الكهرباء كذلك كما حذرت الناسا.

واكدت هيئة الارصاد الجوية الصينية ان الاتصالات اللاسلكية بالموجات القصيرة تعرضت لبعض الاضطرابات في جنوب البلاد.

يذكر انه في العام 1972 ادت عاصفة مغناطيسية ناجمة عن ثوران للشمس الى انقطاع التيار الكهربائي عن ستة ملايين شخص في كيبيك.

منقول حرفي عن صحيفة الإتحاد وأخبار العرب اليوم/ كندا