تقرير الصحفي خالد ابو الوفا

تنشغل أيادي المتطوعين داخل المقر الجديد لتكية نابلس في تغليف وجبات الطعام، التي توزع على الأسر المحتاجة طوال شهر رمضان، وكأنهم يسابقون الوقت قبل حلول موعد الإفطار.
 

أحمد شرف، عضو لجنة زكاة نابلس المركزية المشرفة على التكية، يعتبر فكرة التكية نابعة من تعاليم الدين، ومن الأحاديث الشريفة والآيات الكريمة التي تحث على رعاية المحتاجين.
 

وعن مفهوم التكية، قال شرف: "التكية اليوم هي إمتداد لما عرف في السابق بموائد الرحمن، وأصل التكية يعود للأبنية الإسلامية التي كانت في الماضي مخصصة للإعتكاف والعبادة، فقد كانت تقدم أحياناً بعض الإحتياجات والمساعدات لعابري السبيل".
 
وتابع شرف حديثه: "نقلت إدارة التكية هذا العام إلى لجنة زكاة نابلس المركزية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية حول وضع كشوفات أسماء الأهالي المستفيدين من وجبات التكية، وفق برنامج محدد للتوزيع على المناطق المختلفة، على أمل تغطية جميع محافظة نابلس بمخيماتها وريفها".
 
وفي عملية توزيع الوجبات تتشارك مؤسسات محلية وتطوعية برفد عشرات الشباب الذين يقومون بإيصال الوجبات للأسر المحتاجة، ومنها: جمعية الهلال الأحمر، ومدرسة أكاديمية القرآن الكريم، ونادي جبل النار، بالإضافة لشبان من جامعة النجاح الوطنية.

 
ليلى جمعة، إحدى الطاهيات الثلاث اللاتي يعمل في التكية تقول: "نأتي الساعة السادسة صباحاً للبدء في الطبخ بمقر التكية، نقوم أولاً بطهي الدجاج، ثم نحضر الأرز، بالإضافة لطهي الخضروات، ويساعدنا في التعبئة والتغليف نحو عشرة متطوعين".
 
وأشار أحمد شرف، عضو لجنة زكاة نابلس المركزية، إلى هدف التكية برفع قدرتها لتأمين 1500 وجبة في أواخر شهر رمضان.
 
وعن الخطوات المستقبلية، قال شرف: "بعد إنقضاء شهر رمضان سيستمر تقديم الطعام لمدة يومين كل أسبوع، وإذا كان إقبال المتبرعين من أهل الخير كبيراً ستزداد أيام عمل التكية، ونرجو أن يتوفر للتكية مستقبلاً مبنى منفصل لإعداد الطعام بأريحية لأكبر عدد ممكن".