تقرير الصحفي: محمد كراكرة

يمشي تحت المطر، 90 يوماً امتلأ قلبه رجاءا ودعاءا بنزول الغيث الرحيم.. قلوب متلهفة، نباتات ومزروعات لو منحها الله ألسنة لنطقت يا مغيث عجل بالمطر، نزل المطر، سقى الزرع، وأحياه الإنسان، وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا.
أم حسين في الستينيات من عمرها من رام الله تقول: "شعرت بالولادة من جديد، سعادةُ غمرت قلبي بعد نزول المطر..المطر الذي لم يدم انقطاعه لهذه الفترة الكبيرة منذ أن أبصرت على هذه الحياة".
"كدت أن أملأ البئر بماء شركة مصلحة المياه ولكن أحمد الله..سعادتي لا توصف، بعد هذه الأشهر العجاف سقانا الله المطر والخير العظيم" هذا ما قاله المواطن عبد الحكيم حلوم من رام الله.
مدير الزراعة في نابلس المهندس محمد فطاير يقول "بعد هذه الأمطار ستزداد المساحات الزراعية المهمة والضرورية للثروة الحيوانية التي سيؤدي توفر هذه الأعشاب الى انخفاض أسعار منتجاتها بلا شك" هذا ما أوضحه مدير الزراعة في نابلس فطاير.

هذا المطر الذي نزل مؤخراً على منطقة بلاد الشام وفلسطين أنقذ ما يمكن إنقاذه موسمٍ زراعي كان سيكون كارثياً ولكن هذا هي حكمة الله فما بوسعنا إلا أن نقول كل شيئٍ أراده الله وقع وكل شيئٍ وقع أراده الله وإرادة الله متعلقة بالخير المطلق.
"شعور عظيم ممزوج بالحمد والفرح، هذا من فضل الله لن ينسى من فضله أحد" بهذه الكلمات بدأ المزارع خضر زواهرة حديثه معنا.

ويوضح زواهرة المزروعات التي لم تستفيد من الأمطار وفاتتها الفرصة في الأغوار هي القمح والشعير أما المزروعات المستفيدة هي الاشجار مثل النخيل والحمضيات.
ودعا المهندس فطاير المزارعين إلى زراعة الأرض بالزيتون وغيره بعد هذه الأمطار وأكد على أن مديرية الزراعة في نابلس وزعت ما يقارب 73 ألف شجرة زيتون وغيرها من الأشتال والأشجار وذلك ضمن مشروع تخضير فلسطين.

أمنية

توجهنا لسوق الخضرة والمزروعات في مدينة رام الله وقابلنا الحاج أبو العبد وعلامات السعادة ظاهرة على وجهه يقول "هذا المطر أنقذنا، عمري ما مرت عليًّ شتاء جاف كالذي حصل..ربنا لطف وأعطانا من خيره".
ويضيف أبو العبد بكل حماسة وأملاً بالله كبير "أمنيتي في هذا الوقت أن ينزل الله المطر مرةً أخرى قبل دخول الصيف حتى نتدارك ما فاتنا طيلة فصل الشتاء اليابس".
الشاب محمد درويش من قرية عينبوس يقول والبسمة على محياه "أول مرة في حياتي أتمنى أن ينزل المطر، صدقاً اشتقت له وكأنه معشوقة أنتظره منذ زمن".
يتساءل الكثير هل هذه الأمطار والسيول سنراها مرة أخرى هذا الموسم وهذه أمنية نسأل الله أن تتحقق والطريق لتحقيقها واستغفروا ربكم يرسل السماء مدراراً عليكم.