أعلنت هيئة الآثار الإسرائيلية أمس، عن العثور على مقبرة تضم تابوتا أثريا يرجح أنه لقائد عسكرى خدم فى الجيش المصرى، ويرجع تاريخه إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد فى منطقة سهل زرعين شمالى فلسطين المحتلة.

وذكرت صحيفة هاآرتس أن البعثة الأثرية الإسرائيلية اكتشفت داخل المقبرة تابوتا أسطوانيا من الخزف على الطراز المصرى، وله غطاء على هيئة السعالى، يرجح أنه لقائد مصرى، وعثر إلى جوار التابوت على أوان لتخزين الطعام مصنوعة من الخزف، وأوان للطقوس، وعظام حيوانات.

أما فى داخل التابوت فعثر على هيكل آدمى، وإلى جواره خنجر من البرونز، وطاسات مزخرفة مصنوعة من البرونز، وخاتم توقيع على شكل جعران مصرى مغلف بالذهب كان يستخدم للتوقيع على السجلات والوثائق.

وأضافت الصحيفة إن الجعران كتب عليه اسم الفرعون سيتى الأول أحد ملوك الأسرة التاسعة عشرة، ويظهر إلى جوار الاسم صورة لثعبان القبر الذى يدافع عن اسم الفرعون أو عن الفرعون نفسه.

وقد حكم سيتى الأول خلال القرن الثالث عشر قبل الميلاد، ووطد حكم الأسرة المصرية فى فلسطين والشام، وفى عصره حدث تمرد ضد الحكم المصرى فى وادى بيت شان شرقى نهر الأردن، فقام سيتى باحتلال الوادى ووطد حكمه فى فلسطين.

ورجح باحثان قائمان على الحفريات، إدوين فان دان، ورون بارى أن المقبرة ترجع إلى قائد عسكرى من أصل كنعانى عمل فى خدمة الجيش المصرى، أو أنها ترجع إلى رجل ثرى من سكان الوادى أراد أن يقلد طرق الدفن المتبعة فى وادى النيل.

واستبعد الباحثان الإسرائيليان أن يكون صاحب المقبرة من أصول مصرية استنادا إلى أن جميع الأوانى، التى عثر عليها فى المقبرة من إنتاج محلى كنعانى، وليس مصريا.

وترجع أهمية التابوت المكتشف إلى أنه من التوابيت النادرة التى تكشف عن السيطرة البالغة للثقافة المصرية على صفوة المجتمع الكنعانى فى عصر الفراعنة العظام.