أحمد ويوسف.. هربوا من الموت في الإمارات الى الموت في فلسطين
أحمد ويوسف.. هربوا من الموت في الإمارات الى الموت في فلسطين أحمد ويوسف.. هربوا من الموت في الإمارات الى الموت في فلسطين

الإثنين | 11/08/2014 - 10:17 مساءً

تقرير الصحفي محمد جربوع:

الموت هو الحقيقة الكبرى والغائبة والتي ينبغي على كل عاقل أن يتذكرها وأن لا تغيب أبداً عن ذهنه، حتى يلاقي ربه بأجمل صورة، ومهما أخذ المرء حذره من الموت فإن له ساعة محددة سيأتيه الأجل فيها ولن يختلف الزمان ولا المكان عن الساعة المقدرة له، والإنسان مهما طال عمره وامتد وقته لا بد له من ساعة سيأتيه الموت فيها، فالموت لا يفرق بين صغير ولا كبير ولا بين مريض ولا صحيح.

أحمد ويوسف هربوا من منزلهم خوفا من قذائف المدفعية وحفاظا علي حياتهم، فذهبوا لبيت قريب لهم في منطقة وسط مدينة رفح، لكن الموت لاحقهم لان أجلهم قد حان، فكيف لا وذلك ذكر في القران، قال تعالي :"إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"

واستشهد أحمد محمود أبو طه (11عاما) ويوسف محمود أبو طه (14عاما) في قصف من قبل الطائرات الحربية لمنزل المواطن محمد عياد أبو طه، وأصيب آخرين.

وكانت أمنية أحمد ويوسف أن يدفنوا في تراب وطنهم، بعدما قضوا أكثر من عشرة سنوات في دولة الإمارات قبل أن يعودوا إلي غزة لينالوا ما تمنوا.

محمد أبو طه (22عاما) يروي تفاصيل الحادثة ويقول :"كان أحمد ويوسف من أفضل شباب العائلة، عاشوا في الخارج وعادوا ليتربوا بين زقاق حارتهم وبين أهلهم، بعدما أنهشت جسدهم الغربة، منوها أنهم كانوا يتمنوا لقاء ربهم وهم في أرض الرباط ونالوا ما تمنوا، ونبارك لهم الشهادة."

وأضاف :"نظرا لشدة القصف الذي تعرضت له المناطق الشرقية أبان اختراق الجيش الإسرائيلي للهدنة التي أبرمت بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" برعاية الأمم المتحدة، نزحوا من بيتهم متجهين إلي مكان آمن علي حد تعبيرهم، لكن الأجل إذا جاء لا يؤخر، فكتب الله لهم الشهادة."

إن الشهادة نعمة وأية نعمة، يتمناها الأبطال وينادون بأنها أسمى أمانيهم، ويتخوف منها الجبناء الخاضعون ويتجنبونها بقدر ما يستطيعون من ذل وهوان، وموتهم على هذا الوجه هو تحقيق لأمنيتهم التي طالما رددوها علي قلبهم ولسانهم.

وتابع أبو طه :"رغم أنهم تمنوا الشهادة والحمد لله رزقوا بها، لكن لا بد من محاسبة الاحتلال الإسرائيلي علي ارتكابه مجازر بحق العائلات والمدنيين، فبيت عمي هو بيت مدني لا يوجد به أي مقاوم"، ويتسأل لماذا قصف البيت علي رؤؤس ساكنيه من دون تحذير.

قليل هم الذين يحملون المبادئ وقليل من هذا القليل الذين ينفرون من الدنيا من أجل تبليغ هذه المبادئ، وقليل من هذه الصفوة الذين يُقدمونأرواحهم ودمائهم من أجل نصرة هذه المبادئ والقيم فهم قليل.

واستطرد :"رغم مصابنا ورغم الدمار سنبقي صامدون في وجه الاحتلال ولن نركع، وسنبقي داعمين للمقاومة التي دافعت عن شرف الأمة وليس عن فلسطين فقط علي حد وصفه.

المصدر: دنيا الوطن 



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:11
الظهر 12:36
العصر 04:17
المغرب 07:28
العشاء 09:01