"إسرائيل" تمنع مئات الشبان من الخروج من الضفة.. والسبب؟؟
"إسرائيل" تمنع مئات الشبان من الخروج من الضفة.. والسبب؟؟

الأربعاء | 13/08/2014 - 08:15 صباحاً

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما أعقبه من قصف للمقاومة بعشرات الصواريخ على مدن الداخل المحتل أهمها مدينة القدس المحتلة وحيفا وتل أبيب، تشرع قوات الاحتلال على معاقبة سكان الضفة الغربية خصوصا الشبان منهم بمنعهم من السفر عبر معبر الكرامة بحجة "أنهم هتفوا وهللوا لحماس عندما قصفت تل أبيب والقدس وحيفا".
هذا الأسلوب باتت تتبعه سلطات الاحتلال المتمركزة على الحدود مع الأردن كنوع من العقاب الجماعي لآلاف الشبان ممن لديهم التزامات خارج فلسطين المحتلة، بحجج متصلة بعمليات المقاومة في غزة خلال العدوان، أحيانا كثيرة دون إبداء الأسباب.
قوات الاحتلال في بعض الأحيان تطلب من المسافر الذي تمنعه من السفر عبر معبر الكرامة بمراجعة مخابراتها في المنطقة التي يقطنها، وعند ذهاب الشاب لمقر المخابرات يرفض ضابط المخابرات مقابلته، ويكتفي بالقول "حاولوا السفر الشهر القادم"، أو بالقول "هذه نتائج تصفيقكم لصواريخ حماس التي كانت تسقط على تل أبيب".
الشاب أحمد بدير من طولكرم والذي يعمل في دولة الإمارات يقول "إن محاولته للسفر عبر معبر الكرامة للأردن ومنها إلى الإمارات لم تنجح للمرة الثالثة خلال شهر، فقد حاولت السفر قبل نهاية شهر رمضان إلا أن سلطات الاحتلال منعتني بحجة الوضع الأمني القائم في قطاع غزة".
ويضيف "منذ اكثر من 5 سنوات وأنا أسافر دون أية مشاكل، وفجأة يتم منعي دون إبداء أية أسباب، وقبل يومين هددتني الشركة المشغلة في الإمارات بالتخلي عني وفصلي من العمل حجة الاستنكاف، وعندما ذهبت لمقر مخابرات الاحتلال في طولكرم رفض الضابط مقابلتي بحجة أنني لا أملك طلبا للمقابلة".
شاب آخر يقول "إن ضابط المخابرات المسؤول على جسر "إللنبي" طلب مني الذهاب لمقر المخابرات في منطقتنا، وعندما ذهبت وقابلت الضابط بعد 8 ساعات من الانتظار، قال لي الضابط، إن تصفيقك لصواريخ حماس التي كانت تسقط على تل أبيب هي التي منعتك، خلي حماس تنفعك".
ويضيف الشاب الذي كان يقضي إجازة العطلة الصيفية وهو طالب في إحدى الجامعات الجزائرية "إنه خلال شهر رمضان حاول السفر 3 مرات غير أن ضابط المخابرات على الجسر كان يطلب منه في كل مرة العودة خلال شهر سبتمبر".
من جهتها أفادة هيئة العلاقات العامة في شرطة محافظة أريحا أن سلطات الاحتلال أعادت حوالي ألف شاب فلسطيني خلال الأسبوع الماضي من مختلف محافظات الضفة الغربية بحجة ما أسمته الأسباب الأمنية.
وقالت الهيئة "إن الجانب الإسرائيلي لم يبلغ الفلسطينيين بأي مبررات لإرجاع المسافرين على اعتبار أن هذا تصرف أحادي الجانب ولا تقدم إسرائيل أية مبررات حوله"، مشيرة أن تزايدا ملحوظا على أعداد الأشخاص الذين يتم إرجاعهم مقارنة مع الأسابيع الماضية.
من جهته قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تصريح خاص لشبكة قدس "إن مواصلة إسرائيل انتهاك حق الفلسطينيين في السفر والتنقل يترتب عليه وقوعها بجملة من المخالفات الصارخة لمواثيق وعهود حقوق الإنسان التي يلتزم بها المجتمع الدولي ووقعت عليها إسرائيل، لأن تقييد حق الحركة والتنقل يفضي إلى انتهاك حقوق مدنية أساسية أخرى، كالحق بالعلاج والتعليم والعمل والسفر للقاء الأهل وتأدية الطقوس الدينية".
وحذر المرصد على لسان رئيسه في الشرق الاوسط الدكتور رامي عبده من استغلال مخابرات الاحتلال الحاجات الملحة للراغبين بالسفر، بابتزازهم ومقايضة السماح لهم بالعبور مقابل التعاون الأمني معها، أو من خلال دفعهم للتوقيع تحت الضغط والإكراه على وثائق تسلب حقهم بالعودة إلى الأراضي الفلسطينية مرة أخرى.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:27
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:18
العشاء 08:47