يتابع المواطنون في قطاع غزة بترقب وحذر الأنباء التي تتوارد في وسائل الإعلام حول احتمال التوصل لتهدئة بين فصائل المقاومة واسرائيل في وقت قريب.

لكن التضارب الواسع في الانباء المسربة والتصريحات الرسمية يضع المواطنين في حالة من الحيرة والقلق.

ففي الوقت الذي ألمحت فيه مصادر فلسطينية "مطلعة" إلى قرب التوصل لاتفاق تهدئة بناء على عرض مصري قدم للفصائل يستند إلى التعديلات الاخيرة على المبادرة المصرية والتي وافق عليها الوفد الفلسطيني ورفضتها اسرائيل،أكد عضو الوفد الفلسطيني للمفاوضات خالد البطش أن الفصائل وافقت على العرض المصري للتهدئة.

وأوضح القيادي في الجهاد الإسلامي في تصريحات لفضائية "فلسطين اليوم" ان الاتفاق سيكون وفق تفاهمات 2012 والورقة المصرية الاخيرة .

لكن عضو الوفد الفلسطيني عزت الرشق نفى وجود أي تطورات جديدة فيما يخص التهدئة بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل.

وكتب الرشق عبر صفحته على الفيسبوك:"ليس هناك جديد بخصوص وقف إطلاق النار،وإذا حدث أي تطور سنعلن عنه مباشرة".

القيادي في حركة حماس أسامة حمدان بتحفظ واضح قال "أن هناك جهود مبذولة لوقف العدوان ،لكن لا يوجد نتائج نهائية حتى اللحظة".

وأضاف حمدان أن:"جهود وقف النار مستمرة، لكن استعجال النتائج ليس في بالنا اطلاقا وعندما تتحقق نتائج قاطعة سنعلن عنها".

و خلافا لذلك قالت قناة الجزيرة نقلا عن " مصادر فلسطينية مطلعة " أن الفصائل الفلسطينية رفضت العرض المصري".

لكن هذا الخبر لم يدم طويلا على شاشة الجزيرة ،حيث عادت لتؤكد أن هناك جهود مصرية حثيثة للتوصل لاتفاق.

وفي خضم ذلك،مصادر في المقاومة قالت لدنيا الوطن انها اوقفت ضرباتها بعد منتصف الليلة بطلب من الوسيط المصري على ان تستأنف الضربات في حال لم توقف اسرائيل غاراتها الجوية،لكن في المقابل شنت قوات الجيش الإسرائيلي عدة غارات على اماكن متفرقة في قطاع غزة شملت مرافق تابعة لمعبر رفح ومنازل ومساجد وأراض فارغة.

وامام التأكيد والنفي،والضربات الإسرائيلية، تزداد حيرة الغزيين الذين يأملون في وقف قريب لإطلاق النار عبر اتفاق يليق بمعاناتهم وتضحياتهم خلال نحو 50 يوما من الحرب الهستيرية التي أتت على جميع مناحي الحياة في القطاع المنكوب.

المصدر : دنيا الوطن