(رصد ابرز التصريحات) .. خمسون يوماً من العدوان : كيف انتهت الحرب وما هي بنود الاتفاق المرحلي ؟
(رصد ابرز التصريحات) .. خمسون يوماً من العدوان : كيف انتهت الحرب وما هي بنود الاتفاق المرحلي ؟

الأربعاء | 27/08/2014 - 07:54 صباحاً

خمسون يوماً ويوم واحد مرّت على قطاع غزة تحت النار والعدوان الاسرائيلي , انتهت باتفاق اعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتزمت به الفصائل الفلسطينية ووافقت عليه اسرائيل دون اعلان رسمي بضمانات مصرية .

سبق اتفاق التهدئة الذي يعتبر شاملاً ونهائياً تصاعد الهجمة الاسرائيلية ضد قطاع غزة بشكل غير مسبوق حيث استهدفت في الليلة التي سبقت اعلان الاتفاق برجين سكنيين ودمرتهما بشكل كامل .

وفي الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الثلاثاء الموافق 26 اغسطس أعلن الرئيس محمود عباس أن التهدئة ستدخل حيز التنفيذ في تمام الساعة السابعة , واثناء حديث الرئيس ابو مازن اطلقت المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ اصابت احداها منطقة اشكول وادت الى مقتل جنديين اسرائيليين واستشهد كذلك مواطنين في استهداف سيارة مدنية شرق خانيونس , ليسدل بعدها الستار على عدوان لم تشهد غزة مثله من قبل .

وزارة الخارجية المصرية اعلنت في بيان لها أن التهدئة تدخل حيز التنفيذ الساعة السابعة  في اتفاق وصفته بـ" وقف إطلاق نار شامل ونهائي" بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل.

ونشرت وزارة الخارجية المصرية بنود الاتفاق الذي يعتبر مرحلياً حيث لم يتم التوقيع عليه من قبل اي من الطرفين سواء الوفد الفلسطيني الموحد او ممثلي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وبقي الاتفاق بمثابة اتفاق "جنتل مان" برعاية مصرية .

وبحسب ما نشرت وزارة الخارجية المصرية فان الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ ينص على فتح المعابر المؤدية الى قطاع غزة من اسرائيل لادخال المواد الاغاثية خلال فترة الشهر واثناء عودة المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين , والسماح بمساحة صيد 6 ميل ووقف الاعمال العدائية بين الجانبين , والبند الرابع تأجيل كافة القضايا الشائكة الى ما بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ بشهر .

وبحسب ما نقلت مصادر مصرية فان الاتفاق يعتبر مرحلياً وسيتم تثبيته بعد بدء المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين وهي غير محددة بوقت , وتشير المصادر ان الاتفاق على تاجيل قضايا الاسرى وجثتي الجنديين الاسرائيليين في غزة وكذلك تاجيل بحث قضية الميناء البحري والمطار .

وعن سبب عدم توقيع الاتفاق منذ يومين حيث كانت اعلنت المصادر ذات المبادرة المصرية المعدلة والتي وافقت عليها اسرائيل سابقاً أكدت المصادر ان القاهرة كانت بانتظار الرد الاسرائيلي وكذلك اعترضت حركة حماس على بعض المفردات في الاتفاق المرحلي تم تجاوزها بسبب اعتبار هذا الاتفاق مرحلياً فقط .

ابو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية كان قد كشف لدنيا الوطن قبل الاعلان عن الاتفاق عن تفاصيله مشيرا ان الاتفاق يستند الى اتفاق 2012 الذي وقعته حماس مع اسرائيل ابان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي .

وبمقارنة بين الورقة المصرية التي عرضتها مصر في بداية العدوان على القطاع والحالية نجد ان كلمة واحدة هي التي اعاقت الاتفاق من يومها وهي موضوع وقف الاعمال العدائية تحت الارض اي حفر الانفاق والهجوم على اسرائيل عبرها .

وفيما يخص فتح معبر رفح , نقلت مصادر فلسطينية مطلعة على المباحثات الفلسطينية - الاسرائيلية في القاهرة ان معبر رفح لم يُذكر في اتفاق الفصائل مع اسرائيل بالوساطة المصرية .

وقالت المصادر ان معبر رفح كان على راس مباحثات الوفد الفلسطيني الموحد الذي مكث في القاهرة لفترة اسبوعين , كما تم نقاش موضوع معبر رفح في لقاءات الرئيس ابو مازن مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل من جهة والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من جهة اخرى .

وقالت المصادر انه تم الاتفاق بين الاطراف على الاسراع بتنفيذ اتفاق المصالحة-اتفاقية القاهرة 2011- والتي تنص على ان يتسلم حرس الرئاسة والحكومة الفلسطينية الموحدة معبر رفح .

واستشهد في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي انتهى مرحليا يوم امس الثلاثاء  2142 شهيد واصيب نحو احد عشر الف جريح ثلثهم اعاقات دائمة , فيما اعلنت اسرائيل عن مقتل 69 جندي اسرائيلي ابان الاجتياح البري لاطراف القطاع وثلاثة مدنيين بسبب الصواريخ التي اطلقت من قطاع غزة .

الامين العام للجهاد الاسلامي رمضان شلح اكد ان الحرب على غزة لن تكون الاخيرة , وقال  "هذه المعركة ليست آخر المعارك وليست أم المعارك لكنها تؤسس لام المعارك وستضع اقدام المقاومة على الطريق وخاصة أن هذه المعركة ان من أهم نتائجها حسم الجدل حول صراع الإيديولوجيات، ندعو الجميع إلى حسم الخيار بأن المقاومة التي يقدم لها الشعب اليوم الدم يجب أن نحتضنها كما احتضنها الشعب".

اما محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس فاكد في تصريحات له فور دخول التهدئة حيز التنفيذ ان حماس ضربت قوة الردع الاسرائيلية وقال الزهار امام الالاف التي احتشدت للاحتفال بنصر المقاومة :"" ضربنا نظرية الأمن القومي الإسرائيلي التي ضحكوا بها على العالم 66 عامًا وأسسنا أنه لا ردع لنا بل الردع لهم بعد أن طالت صواريخ المقاومة كل شبر في إسرائيل".

وتقدّم الزهار بخطوة قبل بداية المفاوضات مع اسرائيل غير المباشرة في القاهرة قائلا :""سنبني مطارنا ومينائنا ولن نأخذ إذنا من أي أحد، ومن يعتدي على مينائنا ومطارنا سنعتدي على مينائه ونقصف مرة أخرى مطاره "

وأطلق العشرات الرصاص في سماء قطاع غزة ابتهاجا بـ"النصر"،فيما أفادت مصادر طبية في وزارة الصحة بغزة بإصابة 45 مواطنين ومقتل سيدة جراء إطلاق النار في الهواء.

من الجانب الاسرائيلي , قال مارك ريغيف الناطق بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "بالإمكان تطبيع العلاقات مع قطاع غزة في حال ثبات وقف إطلاق النار الآخير برعاية مصرية".

وأضاف ريغيف في مقابلة مع قناة BBC البريطانية الليلة الماضية أن "إسرائيل وضعت قيودا على القطاع بسبب مهاجمة مواطنيها.. وفي حال توقف هذه الهجمات فبالإمكان فتح المعابر وتحسين حياة الناس".

وفي نفس السياق قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده تأمل في أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين «دائما وقابلا للاستمرار». وأكد أن الولايات المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالاتفاق.

كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أمله في أن يكون وقف النار في غزة «دائما» وأن يمهد الطريق أمام «عملية سياسية» بين الطرفين.

ودعا بان الطرفين إلى «تحمل مسؤولياتهما» مشيرا إلى أن «أي خرق لوقف النار سيكون عملا غير مسؤول».

ورحبت وزارة الخارجية الأميركية بإعلان مصر التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم الوزارة: «نرحب بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه في القاهرة، ونطالب جميع الأطراف بالالتزام ببنوده. ونأمل أن يسهم الاتفاق في وضع حد لإطلاق الصواريخ ووضع حد للصراع في غزة».

وأضافت ساكي أن «هذا الاتفاق يأتي نتيجة أسابيع من الجهود التي بذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومحادثاته المستمرة مع المصريين والإسرائيليين والفلسطينيين لنصل إلى هذه اللحظة، وهناك المزيد من العمل الذي ينبغي القيام به». ووجهت المتحدثة باسم الخارجية شكر بلادها للجانب المصري لاستضافة المفاوضات والعمل على إنجاح المناقشات.
وأضافت: «نعد هذه فرصة وليس يقينا.
هناك طريق طويل أمامنا.. ونحن على علم بذلك.. وسنخوض ذلك بحرص شديد».

وزير الشؤون الاستراتيجية في اسرائيل يوفال شتاينيتز أكد قبل ذلك عدم معارضة إسرائيل إعلان تهدئة طويلة الأمد في محيط قطاع غزة. واشترط شتاينيتز إعادة إعمار القطاع بجعله خاليا من الصواريخ والقذائف الصاروخية.

وفي موضوع مختلف , أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس  بعيد الاعلان عن التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين الفصائل واسرائيل ان الفلسطينيين لن يقبلوا بعد اليوم "الدخول في مفاوضات غائمة" مع الحكومة الاسرائيلية، مضيفا انه سيضع "رؤيا" لحل القضية الفلسطينية لمناقشتها.

و قال عباس"إننا سنضع أمام القيادة رؤيتنا لحل القضية الفلسطينية، وسنستمر في التشاور فيه مع الأشقاء والمجتمع الدولي".

وأضاف في كلمته في مستهل اجتماع القيادة، مساء امس الثلاثاء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله،"يجب أن تكون الرؤية واضحة جدا ومحددة ومعلومة من الأف إلى الياء، أما الدخول في مفاوضات غائمة أمر لا يمكن أن نستمر فيه".

وبعد منتصف الليل أكدت القيادة الفلسطينية ضرورة احترام قرار وقف إطلاق النار، الذي وضع حدا للعدوان الإسرائيلي الإجرامي ضد شعبنا طوال أكثر من واحد وخمسين يوما.

كما أكدت القيادة، خلال اجتماعها مساء اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، ضرورة العمل لتطبيق خطة وطنية فلسطينية تقود إلى إنهاء الاحتلال وإلى التزام المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بمسؤولياته في هذا الصدد وفق جدول زمني محدد.

ودعت جماهير شعبنا العظيم إلى مزيد من الوحدة والتلاحم والتماسك الوطني، وإلى ضرورة مواصلة العمل والكفاح الشعبي ضد الاستيطان.

وأكدت القيادة مواصلة العمل من أجل حرية الأسرى بمن فيهم الأسرى الذين اعتقلوا خلال الحرب العدوانية الأخيرة ضد قطاع غزة، وكذلك رفض الإبعاد بجميع أشكاله داخل الوطن وخارجه.


المصدر : دنيا الوطن



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:22
الظهر 12:36
العصر 04:17
المغرب 07:21
العشاء 08:51