كشفت دراسة علمية أن فهد الشيتا، أسرع الحيوانات على وجه الأرض، يحتاج إلى مقدار قليل من الطاقة عند مطاردة حيوانات سريعة ما يمنحه لقب «فيراري عالم الحيوان»، في إشارة إلى السيارات السريعة من إنتاج الشركة الإيطالية.

ووصفت الدراسة التي نشرتها الخميس دورية «ساينس كيف» كيف تابع العلماء 19 من فهود الشيتا على مدار أسبوعين في موقعين بجنوب أفريقيا وبوتسوانا. وقاس العلماء معدل استهلاك الفهود الطاقة بعد حقنها بمياه مزودة نظائر مشعة وتحليل فضلاتها.

وشعروا بالدهشة عند اكتشافهم أن الشيتا ذات الفراء المرقط يستخدم مقداراً محدوداً من الطاقة في مطاردة فرائس تتّسم بالسرعة مثل الغزلان والظباء، إذ تستطيع تلك الحيوانات المفترسة الانطلاق من السكون إلى سرعة 96 كيلومتراً في الساعة في ثلاث ثوان فقط.
وقال عالم الأحياء في جامعة ولاية نورث كارولاينا الأميركية جوني ويلسون الذي شارك في الدراسة: «تدل البيانات على أنها مهيأة لهذه الآلية في الصيد. تستعيد (الشيتا) عافيتها بسرعة. لذا، سرعتها في الصيد لا توثر في حياتها».

وتتناقض نتائج الدراسة مع الفرضية القائلة إن الفهود تستهلك كمية هائلة من الطاقة لصيد فرائس جديدة بعد أن تجبرها حيوانات مفترسة أكبر مثل الأسود والضباع على ترك فرائسها بعد صيدها.

وقال رئيس فريق الدراسة وعالم الأحياء في جامعة كوينز بلفاست مايكل سكانتلبيري إن الشيتا تقطع 30 كيلومتراً في اليوم مضيفاً: «يمكن وصف الشيتا بالفيراري لكنها تسير ببطء غالبية الوقت».

ويقول خبراء إن أعداد فهود الشيتا تراجعت من 100 ألف إلى 10 الآف خلال القرن الماضي. وأشار سكانتلبيري إلى أن البشر يتحملون مسؤولية تضاؤل أعدادها.

وقال: «يجب أن نرعى المناطق البرية المتبقية في العالم ونحافظ عليها».