طقس فلسطين -م.محمد جانم : لمعت البروق وزمجرت الرعود في طول البلاد وعرضها ، في يوم تميز بمناخه الاستوائي الطابع ، حيث وصلت درجة الحرارة العظمى في مدينة القدس الى 32 سْ بالتمام والكمال ، في ذات الوقت ، هطلت الأمطار الرعدية في أرجاء عديدة من البلاد ، بدءاً بالنقب ومروراً بالساحل ووصولاً الى أقصى الشمال الفلسطيني ، فمع ساعات الظهيرة بدأت معالم حالة عدم الاستقرار الجوي التي توقعها "طقس فلسطين" في وقت سابق ، بدأت معالمها بظهور السحب العلوية في الأجواء ، ثم ما لبثت أن بدأت الغيوم الرعدية بالتشكل جنوباً ، وفي البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية والسواحل الفلسطينية كذلك ، وكانت الأخيرة هي الأشد قوة من نظيراتها في الجنوب ، وبدأ قطار السحب بالتحرك بمحور شمال-شرق الى أن وصلت مشارف زمّارين _القرية العربية المهجرة والتي أقيم عليها ما يعرف بـ "زخرون يعقوب" _ وكذلك في سواحل الخضيرة المحتلة ، وتسارعت وتيرة السحب وانتشرت في بقية الشمال ومن ثم بدأت بالتأثير على بعض أجزاء الشمال والوسط والجنوب بوتيرة متبانية الشدة ، حيث حازت بعض المدن على أمطار غزيرة وعواصف رملية ورعدية ، فقد تأثرت مدينة نابلس عصراً بموجة من الرمال نتيجة الرياح الهابطة التي كان سببها التيارات الهوائية المضطربة نتيجة حالة عدم الاستقرار ، وتبعها هطول الأمطار الغزيرة بعض الوقت ودوي العواصف الرعدية ، في حين اقتصر نصيب بعض المناطق على هطول أمطار خفيفة وبعضها لم يهطل فيها أي أمطار تذكر خصوصاً أواسط البلاد ، أما مدينة حيفا فقد ظهرت غيوم الماماتوس فيها وهطلت أمطار رعدية قوية بعض الأحيان ، وكذلك الحال في صفد والعفولة والناصرة على سبيل المثال لا الحصر ، وبسبب قصر فترة الهطول كانت كمية الأمطار بشكل عام متواضعة ، إلا أن الحالة اتسمت بالقوة بشكل عام نظراً لحدة العواصف الرعدية ولشدة الهطول قياساً على الفترة الزمنية القصيرة .
جدير بالذكر أن التباين الحراري بين الطبقات الجوية السطحية الدافئة ، وبين الطبقات العليا الباردة ، لعب دوراً هاماً في زيادة حدة العواصف الرعدية وحصول الصواعق أيضاً .

إليكم هذه الصور الملتقطة في أرجاء فلسطين من شمالها لجنوبها :