طقس فلسطين - داود الطروة : كنا ننتظر التطعيمه السنوية لدى فئة من الشعب الفلسطيني وهي ان الامطار التي هطلت على البلاد خلال الأيام الماضية هي بسبب عيد العرش ويبدوا أن هذا العام  ستشهد هذه التطعيمة زحاما موسميا وتحتاج لحقنه في عقول من يروج لها لأن كل مؤمن بأمطار عيد العرش جاهل لا يزال يلبس جلباب العصر الجاهلي فلا يوجد أمطار بسبب عيد العرش تمتد من نهاية سبتمبر حتى بداية أكتوبر بل يوجد تمدد لجهل من يؤمن بهذا الكلام وانكماش مستمر لعقله.

يقولون بأن تلك الأمطار التي سقطت الأسبوع الماضي  بفعل فاعل أسمه اسرائيل بمعنى أنها أمطار ليست ناتجة عن حركة الغلاف الجوي بل عن حركة الإنسان في الغلاف الجوي وماذا عن أجهزة التوقعات ونشراتها الخاصة بعلم الأرصاد الجوية والتي كانت تشير إلى تحرك كتلة هوائية رطبة نحو منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وتظهر فلسطين ضمن مناطق قد تنال نصيبا من الأمطار.

الكتلة الهوائية يجريها الله في الأرض ولا يستطيع أي مخلوق كائنا من كان أن يتحكم ويسيطر عليها لأنها فوق طاقة البشرية جمعاء. فمن يحدثكم عن أن إسرائيل سيطرت على الغلاف الجوي وتديره كيف تشاء كي تمطر في عيد العرش فهو كذاب من أهل الزندقة ومن ناقلي أكاذيب الزنادقة ومن مروجي أفكارهم ومشجعيهم.

تبا لهم ما أخزاهم وما أعظم كذبهم ،  إنما هذا هو الشرك والباطل بعينه ، وما هذا الا ليجعلنا أضحوكة للعالم أجمع وأولهم إسرائيل.

فحسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء !