تقرير: رامي بشارات
دمار وخراب هلاك وخسارة تجتاح البيوت البلاستيكية ومزروعاتها في كل فصل شتاء ليحرق النباتات ويقتلها ويجعل منها سرابا لهذا الشبح الذي ما زال يرافق المزارعين في بلدة طمون فيهدم هذه البيوت ويشعل شرارة الهلاك في محاصيلها .
وتشكل الرياح العاصفة التي تصاحب المنخفضات القطبية صاروخاً هوائياً يفتك مراراً وتكراراً بالبيوت البلاستيكية وخضرواتها ليحل الدمار والخراب على أصحابها.
أما المزارع أبو عرب البالغ من العمر 40 سنة الذي كان يملك 20دونما من الأراضي المغطاة بالبيوت البلاستيكية أصبح عاطلا عن العمل بعدما وقف الخراب حاجزا منعه من الاستمرار فأضراره وخسائره جعلته عاجزا عن توفير لقمة العيش فهو لم يجد أية مساعدة من قبل وزارة الزراعة للتخفيف عنه فيأس ولم يستطع إصلاح هذه البيوت .
في حين استنكر المزارع عمر بشارات تقصير وزارة الزراعة لعدم قيامها بتغطية مشاكل المزارعين ومساعدتهم بعد ما ألحقت الرياح العاصفة الدمار والهلاك بمحصوله الزراعي "الفراولة " الذي كلفه 15 ألف شيكل فيقول "كل هذه الأموال التي أنفقتها على الزراعة ذهبت سدى وجهدي الشخصي أنا وعائلتي ضاع ولكن عدم تقديم الدعم الزراعي من الوزارة يعتبر بحد ذاته كارثة لأني لن استطيع تغطية هذه الخسائر لفداحتها".
لكن عبد السلام شاهين المزارع في بلدة طمون يعتبر خسارته ضئيلة مقارنة مع المزارعين الآخرين حيث يعتبر الشبح الذي يرافقه في كل سنة خوفا على مزروعاته من التلف أصبح يمنعه من المغامرة ليقوم بزراعة مساحات واسعة من الدونمات .
فالمزارعين في هذه البلدة المنكوبة ناشدوا وما زالوا يطالبوا وزارة الزراعة بتقديم الدعم والحلول من أجل تقليل حجم الدمار الذي حل بهم جراء التلف والهدم للبيوت المزروعة بالخضروات.
فهم حتى اللحظة يرفعوا اكف الضراعة إلى الله لعل أحدا من الجهات المعنية يسمع مناشدتهم ليوصلهم إلى بر الأمان لتلافي الخسائر السنوية ومساعدتهم في القيام بإصلاح البيوت المدمرة والقدرة على إعادة زراعتها من جديد بالخضروات دعما لمشاريعهم الزراعية وتعويضاً لخسائرهم .
ومن الجدير بالذكر ان بلدة طمون الواقعة في محافظة طوباس تعتبر من اشهر المناطق الزراعية التي تمثل سلة خضار الضفة الغربية بما تنتجه من "البندورة والخيار والفلفل والفراولة "وغيرها من المحاصيل التي تنمو داخل البيوت البلاستيكية.
الفجر | 04:22 |
الظهر | 12:36 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:21 |
العشاء | 08:51 |