دعاء الأطرش: يعمل أبو فؤاد من مدينة الخليل منذ سبعة أعوام، على إنتاج "الدبس" أو ما يطلق عليه "عسل الخليل الأسود"، والذي يعد أحد المنتوجات الغذائية التي تمتاز بها مدينة الخليل منذ عشرات السنين، وهو إرث قديم وتقليد موسمي خالد، بدأت صناعته يدوية في المنازل ثم أضحت صناعة قائمة بحد ذاتها.                          
وقال صاحب المصنع، نظمي البكري "أبو فؤاد": تأسس المصنع عام 1984، وهو ليس مصنعًا، بل يمثل جمعية تعنى بكافة المنتوجات الغذائية المستخلصة من العنب كالدبس والعين طبيخ وغيرهما.
ولا شك بأن هناك مشقة كبيرة تصاحب العاملين في إنتاج الدبس، تبدأ أولى خطواتها بإحضار العنب الناضج وغليه، ومن ثم هرسه وإضافة كمية من تراب "الحور" لتنقيته من الشوائب.
وفي ذات السياق، أوضح أبو فؤاد: نحضر الدبس من المزرعة، ثم نقوم بهرسه بـالفرازة، وبعدها نضعه تحت المكبس الكهربائي، إلى أن يتم نقله إلى الراووق ليتم ترويقه بشكل أولي على النار.
ويدخل الدبس بعد هذه العملية الطويلة مرحلة الغلي على نار هادئة مدة 8 ساعات متواصلة إلى أن يصبح سائلاً لزجًا، يعقبها تركه حتى يبرد، ثم يعبأ ليتم تسويقه.
العاملون في صناعة الدبس أشادوا أن هناك ارتفاعا في الطلب عليه في السوق الفلسطيني، ومؤخرًا في السوق الأردني خاصة مع حلول فصل الشتاء، حيث أشار البكري إلى أن معدل إنتاج الدبس في العام المنصرن 2014، وصل إلى حوالي 12 طنًا.
 

المصدر: وطن للأنباء