البارون في القاهرة .. أحد أكثر القصور غموضاً ورعباً في العالم.. شاهد الصور
البارون في القاهرة .. أحد أكثر القصور غموضاً ورعباً في العالم.. شاهد الصور

الإثنين | 04/06/2012 - 04:28 مساءً

 يعد قصر البارون الكائن في شرق مدينة القاهرة من أكثر القصور غموضاً ليس في مصر فقط بل في العالم كله، حيث أحيط بالغموض والرعب والحكايات والأقاويل وأن الشيطان يتخذه مقراً له.

ترجع فكرة بناء القصر إلى نهاية القرن التاسع عشر بالتحديد بعد عدة سنوات من افتتاح قناة السويس حيث عرض الملياردير البلجيكي على الحكومة المصرية فكرة إنشاء حي في الصحراء شرق القاهرة واختار له اسم هليوبوليس أي مدينة الشمس وبدأ في إقامة المنازل على الطراز البلجيكي الكلاسيكي، ثم قرر أن يقيم قصراً لا مثيل له في الدنيا كلها، وكان أهم ما يميزه عن بقية قصور العالم قاعدته الخرسانية التي ترتكز على «رولمان بلي» تدور فوق عجلات متحركة بحيث يلف القصر بمن فيه ليرى الواقف في شرفة القصر كل ما يدور حوله، وهو في مكانه كما أن الشمس لا تغيب عنه.
توفي البارون إمبان في 22 يوليو 1929 ومنذ هذا التاريخ تعرض القصر لخطر الإهمال لسنوات طويلة، وتحولت حدائقه إلى خراب وأصبح القصر مهجوراً، وتوقفت القاعدة عن الدوران لتنتشر بعد ذلك القصص الخيالية، ومنها أنه صار مأوى للشياطين لأن القصر كان سداسي الأسوار ما يتناسب مع الشرط الثاني لعقيدة الديمون في الاتجاهات الستة.
معظم الأقاويل التي جعلت قصر البارون بيتاً حقيقياً للرعب تدور حول سماع أصوات لنقل أساس القصر بين حجراته المختلفة في منتصف الليل والأضواء التي تضيء فجأة في الساحة الخلفية للقصر وتنطفئ فجأة أيضاً، وتبلغ درجة تصديق السكان المجاورين للقصر حداً كبيراً حيث يصرح بواب إحدى العمارات المواجهة للقصر بأن الأشباح لا تظهر في القصر إلا ليلاً، وهي لا تتيح الفرصة لأحد أن يظل داخل القصر مهما كان الثمن، ويؤكد ذلك بما حدث في عام 1982 حيث شاهد العديد من المارة دخاناً ينبعث من غرفة القصر الرئيسة ثم دخل في شباك البرج الرئيس للقصر بعدها ظهر وهج نيران ما لبث أن انطفأ وحده دون أن يعمل على إطفائه أحد.

دفعت تلك الأجواء الغامضة التي أحاطت بالقصر المهجور جماعات من الشبان المصريين في منتصف عام 1997 في حادثة شهيرة إلى التسلل إلى القصر ليلاً، وإقامة حفلات صاخبة، إذ كانوا يرقصون ويغنون على أنغام موسيقى البلاك ميتال الصاخبة حيث ألقت الشرطة المصرية القبض عليهم لتكون أول قضية من نوعها، وهي ما عرفت بقضية «عبدة الشيطان»، وهذا هو سبب الأساطير التي ترددت من قبل الجيران حول مشاهدتهم أضواء ساطعة، وصخباً وضجيجاً ورقصاً كل ليلة داخل القصر وموسيقى تنبعث منه.

بعد 50 عاماً من الإهمال توصلت الحكومة المصرية إلى حل مع ورثة البارون إمبان بشراء القصر مقابل منحهم قطعة أرض بديلة بالقاهرة الجديدة ليقيموا عليها مشاريع استثمارية. الطريف أن العديد من شركات الإنتاج الفنية الأجنبية عرضت مبالغ طائلة للدخول إلى القصر وتصوير بعض مشاهد رعب لأفلام تشبه إلى حد كبير «كونت دراكولا» و «مصاص الدماء»، الأمر الذي يشير إلى أن قصة «قصر الرعب» لم تقتصر على المصريين فقط بل امتدت إلى العالم أجمع.



















منقول عن صحيفة العرب الدولية



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:18
الظهر 12:36
العصر 04:17
المغرب 07:23
العشاء 08:54