إكتشاف جسيم الرب - بوزون ھﯾغز.. أعظم إنجاز علمي عالمي منذ رحلة أبوللو نحو القمر
إكتشاف جسيم الرب - بوزون ھﯾغز.. أعظم إنجاز علمي عالمي منذ رحلة أبوللو نحو القمر

الخميس | 05/07/2012 - 11:07 صباحاً

العلم ﯾقف عند حافة اكتشافات جدﯾدة

قارن خبراء في مجال الفيزياء عظمة الإنجاز الذي طرحھ محاوﻻت اكتشاف «بوزون ھﯿغز أو جسيم الرب» وعظمة برنامج «أبوللو» للوصول إلى القمر في الستﯿنات.
وقال جو انكاندﯾﻼ المتحدث باسم أحد فرﯾقﯿن ﯾجرﯾان اﻷبحاث عن جسﯿم ھﯿغز أمام الحضور في المختبر اﻷوروبي لفﯿزﯾاء الجزﯾئات: «ھذه نتﯿجة أولﯿة.. لكننا نعتقد أنھا قوﯾة جدا ومتماسكة جدا»، وأضاف في حدﯾث نقلھ الموقع اﻹنجلﯿزي لقناة «بي بي سي» اﻹخبارﯾة: «إننا نقف عند خط الجبھة اﻵن، أي على حافة اكتشافات جدﯾدة. وقد ﯾمثل ھذا اﻻكتشاف جزءا (ختامﯿا) من سلسلة القصة المتبقﯿة، أو أننا قد نفتتح مﯿدانا كامﻼ من اﻻكتشافات الﻼحقة.. إننا نستكشف نسﯿج الكون بمستوﯾات لم نتمكن من تحقﯿقھا في الماضي»! وﯾمثل النموذج الفﯿزﯾائي القﯿاسي أبسط منظومة من المكونات - أي الجسﯿمات الدقﯿقة للذرة - التي ﯾتكون منھا العالم المحﯿط بنا.
 
وكان بﯿتر ھﯿغز قد قدم نظرﯾتھ عن جسﯿم ﯾكون مسؤوﻻ عن كتلة الجسﯿمات اﻷولﯿة وشاركھ في صﯿاغة تلك النظرﯾة ثﻼثة علماء آخرون، قدموا اقتراحا ﻵلﯿة تكتسب بواسطتھا الجسﯿمات اﻷخرى كتلتھا عن طرﯾق تأثرھا مع مجال ﯾسمى «مجال ھﯿغز». وكانت تلك النظرﯾة قد وجدت تطبﯿقات لھا في مجال فﯿزﯾاء اﻷجسام الصلبة ولتفسﯿر ظاھرة توصﯿل فائق، ثم تطورت اﻵلﯿة للتطبﯿق على الجسﯿمات اﻷولﯿة.
 
وتتكون كل المخلوقات والكواكب من الجسﯿمات الدقﯿقة، وھناك الكثﯿر منھا، وھي تقسم إلى ما ﯾعرف
بالكواركات واللﯿبتونات، وعلى سبﯿل المثال فإن البروتونات والنﯿترونات الموجودة في نواة الذرة مكونة من
كواركات في حﯿن أن اﻹلكترونات تعد من اللﯿبتونات.
والكوارك، ھو جسﯿم دقﯿق أولي وأحد المكونﯿن اﻷساسﯿﯿن للمادة في نظرﯾة النموذج القﯿاسي لفﯿزﯾاء
الجسﯿمات (المكون اﻵخر حسب ھذه النظرﯾة ھو اللﯿبتونات) لھا كتلة ولكن أبعادھا صفرﯾة، تتم مشاھدتھا عند
حدوث تصادم شدﯾد بﯿن البروتون واﻹلكترون.
 
أما اللﯿبتون، فھو تصنﯿف خاص بالمكونات ﯾضم الجسﯿمات اﻷولﯿة الصغﯿرة الكتلة، مثل اﻹلكترون
والنﯿوترﯾنو وغﯿرھما (وﻻ ﯾنطبق تعبﯿر اللﯿبتون على البروتون أو النﯿوترون حﯿث إنھما من الكتل الثقﯿلة،
حﯿث تبلغ كتلة كل منھما نحو 1840 مرة أكبر من كتلة اﻹلكترون. ﯾصنف البروتون والنﯿوترون على أنھما
نوكلﯿونات).
أما بالنسبة للبوزون، فإن النموذج القﯿاسي الحالي ﯾرجح أن تكون ھذه الجسﯿمات المتناھﯿة في الصغر من
دون كتلة، ولكن عدم توفر كتلة لھذه البوزونات المفترضة ﯾعني أن سرعتھا مثل سرعة الضوء وھو ما ﯾعني
عدم وجود تكتﻼت مادة بھا مثل ھذه البوزونات وبالتالي عدم وجود كواكب أو بشر. وھنا ﯾمكن لبوزون ھﯿغز
أن ﯾحل ھذه المشكلة، فإذا كان البوزون المفترض موجودا حقا فإنھ سﯿكون أﯾضا دلﯿﻼ على وجود مجال
ھﯿغز الذي ﯾتخلل أرجاء الكون مثل المحلول أو الشراب الذي ﯾكبح جسﯿمات المادة بقوة متفاوتة حسب
النظرﯾة التي تفترض وجوده، فكلما كبح جسﯿم ما ازدادت كتلتھ.
 
وكان  العلماء العاملون في «المختبر اﻷوروبي لفﯿزﯾاء الجزﯾئات» (سﯿرن) في جنﯿف أعلنوا عن اكتشافھم ﻷحد
الجسﯿمات الدقﯿقة الموجودة ضمن المكونات الذرﯾة، قالوا: إنھ ربما ﯾكون، على اﻷكثر، الجسﯿم المعروف
باسم «بوزون ھﯿغز أو جسيم الرب»، الذي تنبأ بوجوده نظرﯾا، العالم الفﯿزﯾائي اﻷسكوتلندي بﯿتر ھﯿغز قبل أكثر من 45 عاما، والذي ﯾساعد الجسﯿمات الدقﯿقة في الذرة على اكتساب كتلتھا! وقال العلماء في مؤتمر صحافي أمس إنھم اكتشفوا «بوزون ھﯿغز» الذي ﯾلعب دورا حﯿوﯾا في تشكﯿل الكون، في مصادم الھاردونات الكبﯿر، وھو أكبر
معجل مخصص لتصادم المكونات الذرﯾة. وقد شاع اسمھ بوصفھ «جسﯿم الرب». وقال العلماء إن البﯿانات
الحالﯿة تؤكد بدرجة كبﯿرة أن ھناك جسﯿما موجودا في مجال الطاقة 125.3 غﯿغا إلكترون فولت - أي أنھ
أثقل من البروتون الموجود في نواة الذرة بنحو 133 مرة.
 
وكان العالم ھﯿغز قد تنبأ بوجود ھذا الجسﯿم في إطار النموذج الفﯿزﯾائي القﯿاسي، الذي ﯾفترض أن القوى
اﻷساسﯿة قد انفصلت عند اﻻنفجار العظﯿم ووﻻدة الكون، وكانت قوة الجاذبﯿة ھي أول ما انفصل ثم تبعتھا بقﯿة
القوى. وطبقا لھذه النظرﯾة ﯾعتقد أن البوزون، وھو جسﯿم أولي افتراضي ثقﯿل، مسؤول - عن طرﯾق ما ﯾنتجھ
من مجال ھﯿغز - عن حصول الجسﯿمات اﻷولﯿة على كتلتھا، مثل اﻹلكترون والبروتون والنﯿوترون وغﯿرھا.
وھذا البوزون المفترض لم ﯾتم اكتشافھ عملﯿا حتى ﯾوم أمس بسبب عدم توفر الطاقة الكافﯿة في المعجﻼت
الذرﯾة السابقة.
 
وتساعد ھذه المعجﻼت العمﻼقة على تھﯿئة الظروف الﻼزمة المقاربة ﻻنفجار الكون وذلك بتوجﯿھ حزمات
من الجسﯿمات المكونة للذرة العالﯿة السرعة مثل البروتونات وتصادمھا للتعرف على المكونات الداخلﯿة
الدقﯿقة للذرة.
وفي أجواء من البھجة العارمة غمرت صفوفھم، أكد العلماء أن نسبة الدقة في أن ھذا الجسﯿم ھو «بوزون
ھﯿغز» عالﯿة جدا، اﻷمر الذي ﯾبرر القول بأنھ «اكتشاف» حقﯿقي. وعبر البروفسور بﯿتر ھﯿغز الذي حضر
المؤتمر، وقد انھمرت دموع الفرح من عﯿنﯿھ، عن سعادتھ وشكره لزمﻼئھ الباحثﯿن وقال: إنھ «دھش ﻷن
اﻻكتشاف وقع أثناء حﯿاتھ». وحضر المؤتمر مع ھﯿغز اثنان من علماء الفﯿزﯾاء النظرﯾة بﯿنما تخلف عن
الحضور ثﻼثة علماء آخرون، من الذﯾن تنبأوا بوجود ھذا الجسﯿم.
 
وقال العلماء إنھم قارنوا بﯿن مجموعتﯿن من البﯿانات حظﯿت بمصداقﯿة عالﯿة في سلم «سﯿغما» لقﯿاسات الدقة
الذي ﯾتكون من 5 درجات، تعبر أقل الدرجات فﯿھ عن صدفة أو عشوائﯿة النتائج بﯿنما تعبر الدرجات
المتوسطة عن حاﻻت من الرصد أو المﻼحظة.
 
 
منقول جزئياً
 
 


التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:22
الظهر 12:36
العصر 04:17
المغرب 07:21
العشاء 08:51