يعمل نضال في أمن جامعة النجاح في مدينة نابلس، وقد تزوج في سن مبكرة وهو في السابعة عشر من عمره ووجد نفسه غير قادر على الإنجاب. محاولات كثيرة من نضال وعائلته للحصول على طفلٍ يملأ عليهم حياتهم ويشغلها بالفرح باءت بالفشل حتى بلغ نضال هذا العمر ووجد هذا الطفل ملقىً على الرصيف فكانت بالنسبة له من أكثر اللحظات التي يشعر أنه محظوظ فيها !

أكد نضال أن تواصل مع شرطة نابلس ليعرف أي تفاصيل عن هذا الطفل ويُعلمهم أنه يرغب بتبنيه، ولكن الشرطة كانت قد أحالت الطفل للجهات المختصة. فسرعان ما اتجه نضال إلى وزارة الشؤون الإجتماعية لكنه لم يتمكن من الوصول لأي معلومات قد تفيده.

يتمنى نضال الطفل بشدة فيقول "سيفتح هذا الطفل عينيه ليجد نفسه بين أسرة حقيقة، فمن الجميل أن يكون لديك طفلاً يملأ الدنيا عليك، يضحك ويبكي، وتشعر تجاهه بالمسؤولية". 

وبدأ نضال حملات إلكترونية يهدف من خلالها إيصال صوته للمسؤولين عن هذا الأمر، ففي يوم الجمعة قام بإرسال منشور على الفيس بوك يدعو أن يكون الطفل من نصيبه وتفاجأ نضال من حجم التفاعلات معه في هذا الشأن فقد أُطلقت هاش تاج بعنوان #شكرا_نضال يطلب المشاركون فيها بإعطاء نضال الحق في تبني الطفل.

 

ربما كان تأثر العائلة وزوجته خصوصاً سببا كبيراً في أن يستمر نضال حتى الأن في تتبع الطفل لتبنيه، فبعد محاولات كثيرة ساعده أحد اصدقائه في التواصل مع شخص لا يعلم نضال إذا كان يعمل في وزارة الشؤون الاجتماعية ام لا لكنه أخبره أن تبني الطفل يجب أن يكون ضمن معايير محددة. ولكن نضال كان متفائلاً جداً بهذا الخصوص فقال "لا أعلم ما هي المعايير ولكنني والحمد لله ليس لدي أطفال وإذا وافقت الوزارة على طلبي لتبني هذا الطفل فسيكون عمره أسبوع واحد".

وناشد نضال  جميع المسؤولين والمؤسسات الحقوقية في مساعدته لتبني الطفل معبراً عن ثقته في عدالتهم وعن رضاءه بما قد الله له.