انتشر في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية مؤخراً مصطلح "أم العواصف" التي لم تسبقها عاصفة منذ 80 عاماً اي أنها ستتجاوز بقوتها عاصفة 1950 و 1992 و يالو 2013 مطلع الاسبوع وستصل ارتفاعات الثلوج الى مترين لا قدر الله.

نود أن نبينّ هنا أن النماذج العددية العالمية والخاصة بموقع طقس فلسطين تشير الى تفاؤل بمنخفض جوي بارد وربما بارد جداً حول مطلع الثلث الثالث من هذا الشهر وهذا ما أشرنا اليه مراراً وتكراراً في الايام والاسبوعين الاخيرين وهذا التفاؤل قد يترجم على أرض الواقع بمنخفض جوي بارد جداً. لكن من المستحيل علينا وعلى غيرنا تحديد ماهية هذا المنخفض وقوته الحقيقية الا قبل خمسة الى ستة أيام قبل قدومه ، وليس بمقدورنا أن نتوقع الارتفاعات التي ستسقط عليها الثلوج الا قبل 48-72 ساعة بشكل علمي ودقيق. ولا يمكن تحديد سماكات الثلوج الا قبل 24 ساعة فقط. والاهم أنه لا نستطيع تحديد مدى تأثيره وقوته ومقارنته بغيره من المنخفضات السابقة الا بعد دخوله وتاثيره مباشرة واحياناً حتى إنتهائه .

لذلك ندعو للتريث قليلاً حتى تقترب الفتره فمن الوارد جداً ان يكون شكل المنخفض القادم ماطراً بإمتياز مع فرصة لتساقط الثلوج على الجبال العالية فقط. وإحتمال أن تضعف هذه الحالة وارد وأن تقوى وارد أيضاً.

دعونا ننتظر ونراقب بعيداً عن التهويل والبحث عن السبق الصحفي الذي لن يجدي ولن يزيد ولن ينقص شيئاً. وكل شيء بيد المولى وهو وحده فقط أعلى واعلم.