نبتة العلندة الواسعة الانتشار في فلسطين ...أملٌ لمرضى السرطان في الشفاء
نبتة العلندة الواسعة الانتشار في فلسطين ...أملٌ لمرضى السرطان في الشفاء

الأحد | 03/04/2016 - 12:21 مساءً

تقرير: أسماء الحاج سعيد

تعتبر عشبة العلنده التي تنمو في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، من أهم العلاجات المستخدمة في مكافحة مرض السرطان، لقدرتها على منع انتشار الخلايا السرطانية داخل الجسم، و قد تداوى باستخدامها الكثيرون حين وجدوا فيها علاجاً فعالاً قليل التكلفة.
تبدو عشبة العلنده كالعصي الخضراء عديمة الأوراق، ذات لون أخضر زيتوني  وهي من النباتات المتسلقة، و تنمو في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، فتجدها في الجبال و في عروق الصخر، و أحياناً تنمو بجانب الصبار، و تساعد عشبة العلنده في علاج ضغط الدم الشرياني بشكل فعال, و في علاج حالات الربو , كما أشارت الأبحاث والدراسات إلى أن عشبة العلنده تساعد أيضا في علاج حالات السرطان حيث تمتاز العشبة بقدرتها على منع انتشار الخلايا السرطانية.

و تروي الحاجة نوال سلامة من بلدة جبع قضاء جنين قصة شفاء أخيها بعد تداويه بالعلندة و تقول: "أخي جمال مصاب بسرطان المثانة منذ حوالي اثني عشر عاماً، وكان يعاني كثيراً من جلسات العلاج الكيماوي و أعراض المرض، كانت حالته ميؤساً منها، إلى أن تعرف يوماً على رجل كان قد شُفيَ من مرض السرطان بعد مداومته على شرب منقوع العلندة، فبدأت أجمعها من الجبال و أصنع منها منقوعاً، و تكون طريقة إعدادها بغلي 350 غرام من العشبة في حوالي لترين من المياه وتصفى بعد ذلك،  ويتم اخذ كوب يومياً من المنقوع.
كنت أعدها له بشكل مستمر لعلها تخفف من معاناته، و بالفعل و بفضل الله تحسنت حالته كثيراً، و أصبح قادراً على ممارسة حياته اليومية بعد أن انقطع فترة طويلة عن الخروج من المنزل، لقد عاد يزاول مهنته بشكل طبيعي، بعد أن كان شفاؤه أشبه بالمعجزة".

أما صاحب محل عطارة شهاب المهندس صالح أبو شهاب في البلدة القديمة في نابلس، قال لي بشكل مباشر عند سؤالي له عن العلندة: "هذه العشبة لم يثبت أنها تشفي من مرض السرطان، و لا يوجد تقارير من وزارة الصحة تؤكد قدرتها على إنهاء المرض بشكل تام، و الوزارة لا تمتلك تكاليف البحوث اللازم إجرائها للتأكد من جدواها في علاج السرطان، ما توصلت إليه الأبحاث المتواضعة إلى أن العلندة تقوم فقط بتقوية جهاز المناعة و حصر الخلايا السرطانية، و يجب أن نفرق بين ما يحصر الخلايا و ما يقضي عليها، ربما يلجأ الناس لاستخدامها لعدم قدرتهم على تحمل العلاج الكيماوي، و لكنها ليست بديلة عنه".

لا نعلم إلى الآن هل هي القدرة الشفائية العجيبة لتلك النبتة التي دفعت العديد من مرضى السرطان نحو الشفاء و منحتهم الأمل في حياة ظنّوا أنهم فقدوها مع اليوم الأول الذي علموا فيه بإصابتهم بهذا المرض الفتًاك, أم هي محض صدفةٌ و شفاءٌ مؤقت نتيجة لعلاجاتٍ طبيةٍ سابقة؟

ولكن و كما يقال فإن الغريق يتعلق بقشة، و يبقى الشفاء أملاً يلامس قلوب المرضى ويحثهم على تجريب علاجاتٍ جديدة، لا سيما إن كانت طبيعيةً خارجةً من رحم الأرض، لتظل العلندة وعلى الرغم من الاختلاف على جدواها في مكافحة السرطان، الأمل الذي يتشبث به الكثيرون لمواجهة هذا المرض الذي عجز الأطباء عن إيجاد علاجٍ ناجعٍ له.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:06
الظهر 12:36
العصر 04:17
المغرب 07:31
العشاء 09:06