كشف موقع فلك فلسطين أن الكرة النارية الكبيرة التي شوهدت في سماء فلسطين مساء يوم الخميس الماضي هي عبارة عن شهاب كبير انفجر في السماء ووصلت اجزاء منه إلى الكرة الأرضية.

الشهاب الكبير تم رصده من عدة دول في المنطقة وليس فقط فلسطين، وذلك في تمام الساعة 11:40 دقيقة من مساء الخميس، حيث اضاء السمه بلونه الأخضر الساطع.
في الفيديوهات التالية يظهر الشهاب كما تم تصويره من منطقة تبوك في السعودية

وكانت الجمعية الفلكية بجدة قد أشارت  ان مناطق شمال غرب السعودية وبلاد الشام بما فيها اجزاء من فلسطين قد شهدت مساء الخميس 31 مارس وتحديدا جهه تبوك – ضباء عند الساعة 11:40 مساء بالتوقيت المحلي عبور كرة نارية ساطعة بحسب شهود عيان وهو الحدث المسجل الاول خلال العام 2016.

وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة : ان الكرة النارية نوع من الشهب إلا انها اكبر حجما من الشهاب العادي. وحول الكرة النارية بشمال غرب المملكة لا توجد معلومات كافية ،

ولكن وبحسب ما تكشفه بعض تسجيلات الفيديو المنتشرة والتي لم يتسنى التأكد من صحتها بان تلك الكرة النارية ذات اللون الاخضر كانت ساطعة جدا لدرجة انها اضاءة سطح الارض ، ومن الممكن قد سمع صوت ” دوي ” لثواني بعد عبورها ما يشير الى لتفكك النيزك اعلى الغلاف الجوي.

ويفترض حدوث سلسلة من موجات الصدم ناتجة عن تفكك النيزك بسبب سرعتة العالية ومن الممكن وليس مؤكد ان اجزاء صغيرة منه قد وصلت الى سطح الارض بعد احتراق معظمه في الهواء كما حدث في حالات مشابهه حول العالم. الظاهرة لا يمكن حاليا ربطها بأي ظواهر فلكية اخرى معينة اضافة لعدم توفر شبكة محطات علمية محلية للمراقبة وتسجيل بيانات سقوط الاجسام القادمة من الفضاء فمن غير المعروف المسار الدقيق الذي سلكته تلك الكرة النارية منذ دخولها الغلاف الجوي وحتى تحطمها ، حيث ان تلك البيانات سوف تكشف الكثير من المعلومات مثل الطاقة التي تحررت عن النيزك ، ولكن حسب التقديرات فقط فان طاقته في ابعد الحدود لم تكن كبيرة .

ويتوقع ان ذلك النيزك ربما يكون وزنه عشرات الكيلوغرامات وهذا حدث صغير. وللمقارنة فان النيزك الذي سقط في روسيا في فبراير 2013 بلغ قطره 20 مترا وتحررت عنه طاقة تعادل ما يزيد على 500 كيلو طن من مادة “تي ان تي” ، وتسبب في حدوث موجات صدم كبيرة ادت لتحطم وتطاير زجاج المباني واصابه العشرات.

والمشكلة في هذه الاجسام وخاصة الكبيرة منها ليس في اصطدامها بسطح الأرض فقط بل انفجارها في الهواء والطاقة التي سوف تتحرر منها فكلما كانت الطاقة المتحرره اكبر كلما كان الضرر اكبر في تحطيم زجاج المباني وتطاير الزجاج ، اضافة الى خطر الاحجار النزيكية المتساقطة نتيجة تحطمه لو حدث ذلك فوق منطقة مأهولة بالسكان. وعلى مستوى العالم يوجد القليل من برامج المراقبة لمثل هذه ألأجسام التي يبلغ حجمها عدة امتار بعد دخولها الغلاف الجوي للارض وليس قبل ذلك ما يعني عدم وجود انذار مبكر لاتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل دخولها الغلاف الجوي ، ما يعني بأننا سوف نراها وهي تتحرك في السماء كما حصل بشمال غرب المملكة مساء الخميس.