ما هي قصة الكوكب الغامض في مجموعتنا الشمسية؟؟
ما هي قصة الكوكب الغامض في مجموعتنا الشمسية؟؟

الأحد | 10/04/2016 - 10:17 صباحاً

العالمان مايكل براون وقسطنطين باتيجين، وهما أستاذان في معهد كالفورنيا للتقنية، قالا إن الكوكب الجديد ستنطبق عليه بالفعل المواصفات المحددة لتعريف الكوكب، ولن يكون من نوعية الكواكب القزمة مثل بلوتو وسيرس وغيرهما. وقد صرح أحدهما بأنهما متأكدان جدًا من وجود كوكب كبير في منطقة ما وراء كوكب بلوتو، إلا أنهما لم يتمكنا بعد من رصده بشكل مُباشر حتى الآن.

الاكتشاف الجديد، أُعلن عنه في ورقة بحثية نشرت في «مجلة الفضاء»، حيث فنّد العالمان ادعاء العلماء السابق، الخاص بعدم وجود كواكب كبيرة في المنطقة الواقعة خلف كوكب بلوتوو. فالعلماء يقولون إن هناك ستة مدارات لأجسام صغيرة، أو كويكبات صغيرة تدور حول الشمس في مدارات بيضاوية الشكل خلف كوكب نبتون.

الأمر المثير الذي تحدث عنه الاكتشاف، هو أن هذه المدارات الستة، تقع الشمس في إحدى جوانبها، ويكون الجزء الطويل منها بعيدًا عن الشمس، بحيث تكون الأجزاء الطويلة لهذه المدارات الستة، في نفس الربع من الفضاء الواسع للمجموعة الشمسية، وأنها تميل في نفس الزاوية. أحد العالمين قال، إن حدوث هذا الأمر على سبيل الصدفة، يمثل احتمالًا واحدًا من 14  ألف احتمال.

التفسير المنطقي لهذه الظاهرة، يكمن في وجود كوكب تاسع كبير، جاذبيته الكبيرة هي المسؤولة عن دفع المدارات الستة في اتجاه واحد. وحتى تنتظم حسابات العلماء، فإن هذا الكوكب لا بد أن يكون مساويًا تقريبًا لحجم كوكب الأرض، والاحتمال الأكبر أن يكون أكبر من الأرض وأصغر قليلًا من كوكب نبتون.

ويتوقع العالمان أن يكون لهذا الكوكب غلاف جوي سميك، يحيط بالبنية الصخرية له، التي غالبًا ما ستبلغ كتلتها 10 أضعاف كتلة الأرض، ما يعني أن كتلة الكوكب، يُفترض أن تكون 4500 كتلة كوكب بلوتو.

وفي حين أن أقصى بعد لكوكب بلوتو عن الشمس، يبلغ حوالي 7.4  مليار كيلومتر، فإن الكوكب المنتظر سيبلغ أقرب بعد له عن الشمس أكثر من 30  مليار كيلومتر، مع توقعات بأن تكون أبعد نقطة له عن الشمس تبعد 160  مليار كيلومتر. وحتى يمكنك أن تستوعب مدى ضخامة هذه الأرقام، فإنه من المتوقع لهذا الكوكب أن يدور دورة كاملة حول الشمس، خلال من 10 إلى 20 ألف سنة من سنوات كوكب الأرض. ويبعد هذا الكوكب عن الشمس مسافة تضاهي ألف مرة المسافة بين الأرض والشمس.

أدلة متزايدة على وجود الكوكب الغامض

ذكر العالم مايكل براون، أحد العالمين الذين يؤكدان وجود الكوكب التاسع، أنه تابع إحدى الأجرام الموجودة في منطقة حزام كيبر (المنطقة ما وراء كوكب نبتون، والتي تحتوي على كويكبات قزمة وصخور وأجسام متجمدة صغيرة)، ليجد أنها تتحرك بشكل غير طبيعي، وهذه الحركة غير المألوفة لا تكون إلا نتيجة وجود كوكب تاسع كبير.

جميع هذه الاجتهادات النظرية، لم تدعمها أي مشاهدة مباشرة للكوكب. وحاليًا فإن هناك عدة تلسكوبات حول العالم تجوب السماء بحثًا عن هذا الكوكب الذي يدور في مدار بيضاوي ضخم جدًا، وهو ما يصعب من عملية إيجاده، كأنك في الحقيقة تبحث عن إبرة في كومة قش بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وقد رجح عدد من العلماء، أن يكون هذا الكوكب قد جذبته الشمس إليها، من نجم آخر كان الكوكب يدور حوله، في الوقت الذي عبر فيه هذا النجم بالقرب من الشمس قديمًا. هذه النظرية جاءت معاكسة لما رجحه بعض العلماء، بعد الإعلان عن وجود الكوكب بوقت قصير، من أن هذا الكوكب قد هاجر من النظام الداخلي للمجموعة الشمسية إلى أطراف المجموعة.

وما يرجح النظرية، هو أن الشمس قد تكونت في كتلة نجمية كبيرة، مع ما يقارب من ألف إلى 10 آلاف نجم آخر. في هذه المجموعة الكثيفة، واجهت الشمس عمليات لقاء متقارب مع عدد ليس بالقليل مع النجوم الأخرى. ويحتمل أن تكون عملية مبادلة قد حدثت بين أحد النجوم والشمس. وستبدو هذه الفكرة مثيرة جدًا، أن يقوم أحد النجوم بسرقة كوكب من نجم آخر.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:27
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:18
العشاء 08:47