إعداد الصحفي: عبد الكريم درويش

الوبر الصخري والمعروف ايضا بانه الأخ الاصغر للفيل، يظهر في الأونة في منطقة بيت حنينا (8كم) شمال شرق القدس، حيث وجد من المنطقة الصخرية الجبلية لحي الاشقرية موئلا مناسبا له وفي موقع قريب جدا من الاماكن السكنية.

يشبه الارنب ويبلغ طول الجسم بما فيه الراس من 41 ال56 سنتيمتر، ويزن الفرد البالغ من 3.5 كيلوغرامات الى 5كيلوغرامات،لديه زوج من القواطع يستخدمه للاكل وللدفاع عن نفسه، وجسمه مغطى بفراء قصيرة, والذكور اكبر حجما من الاناث، مسالم جدا, وتبلغ فترة حمل الانثى من 6-7 اشهر وتلد من 2-6 افراد.

وأكد الحاج عبدالله درويش (85عاما) انه لم يشاهد الوبر الصخري ولم يسمع عنه في البلده او في القدس، الا خلال العامين المنصرمين، عند الظهور الاول للحيوان على الكتل الصخرية القريبة من منزله.

وعن اماكن تواجد وبر الصخر فهو ينتشر في مجموعات من 4حتى 60 فردا، في افريقيا وفي السعودية واليمن وعمان وبلاد الشام حتى تركيا.

 اما في فلسطين حسب جمعية الحياة البرية فقد سجل في الفترة الاخيرة انتشاراً في المحافظات الفلسطينية في جنين ونابلس وطولكرم وسلفيت ورام الله وبيت لحم والخليل ومؤخرا القدس.

وفي القدس ظهر الوبر الصخري في منطقة الزعيم، وبالقرب من مستوطنة معالي ادوميم المتاخمة لها, والظهور الاخير الذي لم يسجل بعد في بيت حنينا.

وتروي لنا ام محمد ارملة عمر نجم كيف ان هذه المخلوقات التي تجاوز عددها الثمانية، تاكل اوراق الشجر المتدلي خارج سور حديقتها الخلفية وعن تواجدها على كتل صخرية لا تبعد عن منزلها سوى بضعة امتار، وهي تستمتع برؤية هذه المخلوقات تنزلق بسهولة وانسيابية على الصخور عند ظهورها بالصباح الباكر.

وما يميز الوبر الصخري حذره الشديد وحب الاستلقاء تحت اشعة الشمس خاصة اول ساعات النهار واخره والراحة في التجاويف الصخرية، وهو من الظفييرات وغير مهدد بالانقراض، وينتمي الى المناخ المداري الجاف، الا انه حديثا في فلسطين سجل له وجود في مناخ غير مناخه الاصلي وهو مناخ حوض البحر الابيض المتوسط .

ويساعده في التأقلم على اطراف ووسط منطقة سكنية حذره وظهوره في فترات مبكرة، وخروجه باوقات لا يكون فيها بشر، وانتقاله بين الكتل الصخرية ولونه القريب من الصخور، وهروبه السريع عند الاحساس بالخطر، فهو حساس جدا ويستعمل بشكل جيد حواس النظر والسمع والشم  مما يجعل ملاحظته امر صعب.

ويواجه استمرار وجوده في المنطقة المذكورة في بيت حنينا، مخاطر عديده اهمها شارع 20 الذي تشقه اسرائيل من وسط البلده  لخدمة مستوطنتي بزجات زئيف والنبي يعقوب ومستوطنات الضفة الغربية، لوصله بشارع بيجن الذي يصل المستوطنات بالقدس وتل ابيب ويقع على مقربة امتارمن مكان تواجده وايضا التلوث البيئي الناجم عن النفايات، والتوسع العمراني.

ويعزى انتقاله الى اماكن سكنية هروبه من الجدار والشوارع الالتفافية والمستوطنات والمد العمراني، ولكن هل للتغيرات المناخية في السنوات الاخيرة، علاقة في الانتقال لمناطق اقرب لبيئة قريبة من حوض الابيض المتوسط خاصة وأن الشتاء باتت مدته صغيرة ؟؟

وللوبر الصخري فوائد كثيرة منها انتاجه لHyraceum  (خليط من البراز والبول)، يستخدم في العلاج التقليدي لامراض مثل الصرع والتشنجات وفي صناعة العطور، ويصطاده الناس ويأكلونه في بعض المناطق.

وأما عن علاقته  بمرض اللشمانيا الجلدية (غيرمعدي)،  فهو بريء منها فهو ليس الا حيوان قابل للإصابة، مثله مثل حيوانات كثيرة منها الكلاب والقطط والثعالب والجرذان والانسان، والتي تقوم بنشر المرض من الحيوانات المصابة هي ذبابة الرمل او ذبابة اريحا وهي التي يجب ان تحارب.

 وهناك دعوات بجنين لحماية الوبر الصخري، من قبل استاذ الطب في جامعة النجاح الوطنية ورئيس مركز الباشا العلمي وليد الباشا بعد فهم خاطئ لامكانية نقله لامراض معدية.

ومن الجدير بالذكر ان الوبر الصخري الأخ الأصغر للفيل يعد واحدا من الحيوانات البرية التي تنعم به بيئة فلسطين او كانت مثل الضبع والخلد والغزال والخفاش والسنور(القط البري) والنمور وغيرها والتي يجب ان نحافظ عليها كجزء من بيئتنا وتاريخنا وثقافتنا.

ظهور في نابلس أيضاً ..
 ظهر الوبر الصخري أيضاً في جبل عيبال في نابلس ، حيث اكتشف طقس فلسطين ذلك قبل أكثر من سنتين عن طريق البحث  صدفة عبر اليوتيوب ، وقد ظهر بتصوير نادر من قمة جبل عيبال التي يقيم عليها الجيش الاسرائيلي قاعدة عسكرية يحظر الوصول اليها ، وقد قام الهواة أيضاً برفع الفيديو من جديد عبر اليوتيوب لاحقاً .