علّام ..أصمّ أبكم "عذّبته" معلمته في مدرسة خاصة بذوي الإعاقة!
علّام ..أصمّ أبكم "عذّبته" معلمته في مدرسة خاصة بذوي الإعاقة!

الخميس | 19/09/2013 - 12:48 مساءً

 كان الطفل علّام حمّاد (11 عاماً) يغادر منزله بكفر جمال قرب طولكرم تمام السابعة صباحاً ويعود في الثالثة عصرأ، بعد إنهاء يوم دراسي بمدرسة خاصة لذوي الإعاقة في المدينة.

لكنّ علّام ومنذ أيام قليلة "لم يعد طبيعيا إلى المنزل ككل مرة"، كما تروي والدته، "صار يعود جائعاً جداً ويطلب تناول أي شيء فور عودته، وشعرت بتغيُّر في تصرفاته" وتتابع "صباحاً، صار يستفيق من النوم بصعوبة وعندما أجهزه للمدرسة يستعد ببطء، ثم صار يطلب أن يبقى في المنزل وهذا شيء لم يحدث من قبل".

بقي علّام على هذه الحال بضعة أيام قبل أن ينفجر باكياً ويروي صباح يوم لوالدته ما جرى معه في المدرسة.

روى الطفل _وهو أصم وأبكم جزئياً_ بكلماتٍ بسيطة وبالإشارة كيف عمدت إحدى معلماته في المدرسة إلى أخذ مصروفه يومياً وحبسه خلال فترة فرصة تناول الطعام في قاعة، إضافة إلى ضربه وإهانته أمام زملائه في الصف، بحجة أنه لا يرتدي قميص الزيّ المرسي المطلوب من الطلبة أن يلبسوه.

والدة علّام قالت "أصبت بالذهول عندما روى ذلك الصباح كل شيء! وقتها بكى وجلس يرجو ..لا أريد الذهاب إلى المدرسة" وتتابع "أنا أمه وأنا لم أضربه من قبل، لا أجعله يبكي ..أنا لا أرى دموعه! لما أراها من قبل".

وشرحت الأم، أن المدرسة تقوم بتجهيز الزي المدرسي لجميع الطلبة "وتتواصل معنا لتسديد ثمنه، وهذا مالم يحصل، وأصلاً لم يمضِ سوى أيام قليلة على بدء الدراسة".

علّام انهمك باستخدام الكمبيوتر خلال حديثنا مع والدته

علام انهمك في استخدام الكمبيوتر خلال حديثنا مع والدته وأشار عليها أنه لايريد التحدّث عن معلمته

ومع توجه والدة علام إلى مديرية التربية والتعليم في طولكرم، بشكوى ضد المعلمة ومدرستها، اعترفت المعلمة وزميلاتها بأن كل ما رواه الطفل صحيح، وأن مديرة المدرسة قالت لها "فلوس علّام معي!"، تقول الأم أن المعلمة حصلت على إنذار أو تنبيه فوراً وأن المعلمات طلبن منها سحب الشكوى التي تقدمت بها كي لا يتم إغلاق المدرسة كما أخبرنها، وتتابع "لا أريد أن تغلق المدرسة! كل الأطفال فيها بحاجة لها، لا يمكن أن أرغب في أن يبقوا في الشارع بدون تعليم".

وتضيف أن ما تريده هو أن يسمع آباء وأمهات بما جرى مع ابنها، لأنه قد يحدث مع أبنائهم أيضاً، وتتابع "يمكن ظنّت المعلمة أن ابني لأن لديه إعاقة لن يتمكن من رواية ما يجري معه وسيسكت على إجرامها، علمت أنها عاقبت طلبة آخرين غيره ولم يبلغوا أهلهم، وهناك أطفال إعاقاتهم أكبر من علّام".

وكانت الأم قبل فترة فقدت ابنها الأكبر "عمر" الذي كان مريض ثلاسيميا وتقول إنه تعرض مرة للضرب على يد معلمهِ في المدرسة، وتضيف "وقتها عاد إلى المنزل وتفاجأت أن المعلم ضربه على رأسه بقلم رصاص وتركت الضربة أثراً، غضبت لكن حُلّت المشكلة وانتهى الموضوع، لكن ما جرى مع عمر وقتها وجرى مع علّام الآن يعني أن ما يفعله بعض الأساتذة والمعلمات، قصة لا تنتهي!".


والدة علّام أخبرته أننا نكتب ليعلم الجميع بما حصل فقال لها أريد أن يحصل ذلك

تعمل والدة علّام على نقله الآن من مدرسته الخاصة بذوي الإعاقة إلى مدرسة القرية، لأنه يرفض العودة إلى مدرسته الأولى، "عندما كنّا في مديرية التربية والتعليم، دخلت المعلمة وأزاح وجهه، لا يريد النظر إليها، وعندما ذهبنا لإحضار ملف نقله من المدرسة رفض الدخول إليها، تعقّد مما حصل" وتتابع "المهم أن يدرس، ابني ذكي، يسمع قليلاً ويستطيع أن يقرأ الشفاه، كما أنه ينقل ما يكتب على لوح الصف بسرعة ويفهمه، المهم أن يدرس وأن يخرج يومياً من المنزل مثل بقية أبناء جيله، حتى لو لم يكن في مدرسة خاصة بحالته". زمن برس



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:06
الظهر 12:36
العصر 04:17
المغرب 07:31
العشاء 09:06