ايكولاي يصيب المانيا برعب حقيقي وعدد الوفيات بإزدياد
ايكولاي يصيب المانيا برعب حقيقي وعدد الوفيات بإزدياد

الثلاثاء | 24/05/2011 - 11:49 مساءً

 

توفيت مؤخراً ثلاث نساء في ألمانيا بسبب إسهال دموي تسببه عدوى بكتيريا "أي إتش إي سي"  او ايكولاي التي لم يعرف الأطباء مصدرها على وجه الدقة حتى الآن. وهناك انتشار متزايد لهذه البكتيريا التي تصيب أمعاء الإنسان في مناطق شمال ألمانيا بشكل خاص. ولا يزال الخبراء يبحثون بدأب عن السبب وراء هذه العدوى. غير أن أصابع الاتهام تشير بالدرجة الأولى إلى الخضروات التي تؤكل بشكل نيء مثل الطماطم والخيار والخس والفلفل، خاصة وأن النساء أكثر إصابة بهذه العدوى وهن أكثر احتكاكا بهذه الخضروات. ومن المرجح أن البكتيريا تنتقل إلى النباتات عن طريق الأسمدة الحيوانية.

بكتيريا مصدرها الحيوان وتصيب الإنسان

وتسبب بكتيريا "إي إتش إي سي" التهابات معوية حادة لدى الإنسان. وهذه النوع من البكتيريا غير معروف، وهي تتواجد في أمعاء الماشية كالأبقار والأغنام والماعز وأيضاً في الحيوانات البرية. وعلى الرغم من كونها غير ضارة، إلا أنها تتسبب بأضرار صحية للإنسان. وتصل البكتيريا، التي تسهم في عملية هضم الطعام في أمعاء الحيوانات، من أمعاء الحيوانات إلى حليبها ولحومها. وقد تنتقل عن طريق سماد التربة الحيواني إلى النباتات، وبالتالي تلوث الخضار والفواكه. وقد تكون المياه الملوثة هي أيضاً سبباً في نقل هذه البكتيريا إلى البشر.

 

 والعدوى بهذه البكتيريا عادة ما تكون مصحوبة بالإسهال والغثيان، كما تقول سوزانه غلاسماخار الباحثة في معهد روبرت كوخ في برلين، وتضيف:"تم تسجيل  حوالي 1000 حالة من الإصابات ببكتيريا "إي إتش إي سي" في معهد روبرت كوخ، و60 حالة منها خطرة". وهذه الحالات الخطرة يسميها الأطباء بحالات "إتش يو إس"، وانتشرت خلال الأيام القليلة الماضية بشكل أكبر بكثير من عدد الحالات في كامل العام الجاري. وتضيف سوزانه غلاسماخار: "بكتيريا "إي إتش إي سي" تنتج السموم، وهذه السموم تتسبب في تدمير الخلايا الدموية وبالتالي تؤدي إلى مرض فقر الدم. وتتراكم الخلايا المدمَّرة في الأوعية الدموية للكلى، ويؤدي ذلك إلى حدوث فشل كلوي". والفشل الكلوي الحاد قد يؤدي إلى الوفاة.

ويواجه الأطباء مشكلتين رئيسيتين بهذا الصدد، الأولى تتمثل في عدم تمكنهم من التمييز بين البكتيريا المعوية المفيدة والبكتيريا المعوية الضارة. والمشكلة الثانية تتعلق بعدم إمكانية معالجة هذا الحالات بالمضادات الحيوية. وتوضح سوزانه غلاسماخار ذلك قائلة: "عند محاولتنا تدمير البكتيريا الضارة بالمضادات الحيوية تزداد كمية السموم التي تفرزها هذه البكتيريا وتشتد أعراض المرض. لذا فالمضادات الحيوية تؤدي إلى نتائج عكسية تماماً. ولا يمكن أن تكون المضادات الحيوية خياراً في علاج بكتيريا إي إتش إي سي"، لأنها تزيد الطين بلة.

طرق تخفيف أعراض المرض والوقاية

ولذلك يسعى الأطباء إلى تخفيف أعراض المرض من خلال حقن المرضى بالمحاليل لتعويض السوائل التي يفقدونها بسبب الإسهال. وللتخفيف من الحالات المرضيّة المستفحلة يقوم الأطباء باستخدام آلات الغسيل الكلوي لتنقية دماء المرضى، سعياً منهم لمنع تلـَف الكلى لديهم. ولا يعرف الأطباء حتى الآن سبب العدوى. لكنهم يشتبهون في أن يكون السبب هو استخدام بعض أنواع السماد الحيواني في التربة التي تنمو فيها الخضار، وأيضاً عدم غسل الخضار بما فيه الكفاية قبل الأكل. ويشتبهون أيضاً في أن يكون لأكل اللحوم النيئة ولشرب الحليب الخام والمياه الملوثة دور في نقل العدوى.والعدوى بهذه البكتيريا عادة ما تكون مصحوبة بالإسهال والغثيان، كما تقول سوزانه غلاسماخار الباحثة في معهد روبرت كوخ في برلين، وتضيف:"تم تسجيل  حوالي 1000 حالة من الإصابات ببكتيريا "إي إتش إي سي" في معهد روبرت كوخ، و60 حالة منها خطرة". وهذه الحالات الخطرة يسميها الأطباء بحالات "إتش يو إس"، وانتشرت خلال الأيام القليلة الماضية بشكل أكبر بكثير من عدد الحالات في كامل العام الجاري. وتضيف سوزانه غلاسماخار: "بكتيريا "إي إتش إي سي" تنتج السموم، وهذه السموم تتسبب في تدمير الخلايا الدموية وبالتالي تؤدي إلى مرض فقر الدم. وتتراكم الخلايا المدمَّرة في الأوعية الدموية للكلى، ويؤدي ذلك إلى حدوث فشل كلوي". والفشل الكلوي الحاد قد يؤدي إلى الوفاة.

ويواجه الأطباء مشكلتين رئيسيتين بهذا الصدد، الأولى تتمثل في عدم تمكنهم من التمييز بين البكتيريا المعوية المفيدة والبكتيريا المعوية الضارة. والمشكلة الثانية تتعلق بعدم إمكانية معالجة هذا الحالات بالمضادات الحيوية. وتوضح سوزانه غلاسماخار ذلك قائلة: "عند محاولتنا تدمير البكتيريا الضارة بالمضادات الحيوية تزداد كمية السموم التي تفرزها هذه البكتيريا وتشتد أعراض المرض. لذا فالمضادات الحيوية تؤدي إلى نتائج عكسية تماماً. ولا يمكن أن تكون المضادات الحيوية خياراً في علاج بكتيريا إي إتش إي سي"، لأنها تزيد الطين بلة.

طرق تخفيف أعراض المرض والوقاية

ولذلك يسعى الأطباء إلى تخفيف أعراض المرض من خلال حقن المرضى بالمحاليل لتعويض السوائل التي يفقدونها بسبب الإسهال. وللتخفيف من الحالات المرضيّة المستفحلة يقوم الأطباء باستخدام آلات الغسيل الكلوي لتنقية دماء المرضى، سعياً منهم لمنع تلـَف الكلى لديهم. ولا يعرف الأطباء حتى الآن سبب العدوى. لكنهم يشتبهون في أن يكون السبب هو استخدام بعض أنواع السماد الحيواني في التربة التي تنمو فيها الخضار، وأيضاً عدم غسل الخضار بما فيه الكفاية قبل الأكل. ويشتبهون أيضاً في أن يكون لأكل اللحوم النيئة ولشرب الحليب الخام والمياه الملوثة دور في نقل العدوى.

وتوصي سوزانه غلاسماخار بالنظافة الصارمة وتحري غسل الخضروات قبل أكلها لأن ذلك يساهم في الوقاية، وتضيف:"من المهم غسل اليدين دائماً بعد استخدام المرحاض وقبل تحضير الطعام، وينبغي تعقيم السكاكين التي نستخدمها لتقطيع اللحم". ويوصي الخبراء أيضاً بطهي جميع المواد الغذائية وتعريضها لما يكفي من التسخين قبل تقديمها للأكل: وبالتحديد لمدة عشر دقائق بحرارة 70 درجة مئوية، لأن ذلك يساعد على قتل البكتيريا. وهذا يسري على الخضار واللحوم على حد سواء.

انتشار البكتيريا بشمال ألمانيا

وتوفيت امرأة في الثالثة والثمانين من عمرها الثلاثاء (24 مايو/ أيار) في ألمانيا بسبب عدوى بكتيريا "إي إتش إي سي". وبحسب وزارة الصحة في مدينة هانوفر عاصمة ولاية سكسونيا السفلى فإن السيدة أصيبت بإسهال دموي منذ منتصف أيار/ مايو الجاري وعولجت في المستشفى. كما توفيت امرأة مسنة في ولاية شليسفيغ هولشتاين شمال ألمانيا. وكانت هذه المرأة مصابة بعدوى البكتيريا، حسبما أفادت وزارة الصحة في مدينة كيل عاصمة الولاية، التي أشارت أيضاً إلى ارتفاع عدد الإصابات بالبكتيريا في الولاية إلى أكثر من الضعف (200 إصابة) وذلك خلال يوم واحد فقط. وفي السياق نفسه توفيت امرأة شابة في مستشفى بريمن شمال ألمانيا ليلة الاثنين/ الثلاثاء. ويشتبه الأطباء في أن يكون سبب الوفاة هو الإصابة بعدوى هذه البكتيريا غير أن التحليلات لم تثبت بعد وجود البكتريا لدى الشابة المتوفاة وذلك حسب بيانات وزارة الصحة المحلية بولاية بريمن.

ويعكف علماء معهد روبيرت كوخ الذي يعد هيئة رسمية تابعة لوزارة الصحة على الوقوف وراء أسباب انتشار هذه البكتريا المسببة للإسهال الحاد. وانتقل فريق من باحثي المعهد إلى هامبورغ التي تعتبر أولى المدن الألمانية تسجيلاً لإصابات بالمرض وأكبر بؤرة للعدوى بهذه البكتيريا في ألمانيا، لبحث أسباب اندلاع العدوى. وقال مراقبون إن انتشار هذه البكتيريا أمر خطير لأن الإصابات تؤدي في كثير من الأحيان للفشل الكلوي. وتنتج هذه البكتريا سماً يدمر الجدار الداخلي للأوعية الدموية بالكلى. وقال البروفيسور فيرنر زولباخ، أستاذ علم البكتريا في مستشفى شليسفيغ هولشتاين الجامعي: "هذا التطور يفوق كل الأبعاد التاريخية"، مشيراً إلى حجم خطورة انتشار العدوى. وقال وزير الصحة في ولاية شليسفيغ هولشتاين إن "الوضع يؤخذ ببالغ الجدية ولكن ليس هناك ما يدعو للهلع".

ولا تزال ولايات جنوب ألمانيا بمنأى تماماً عن هذه العدوى. وتبين خلال البحث عن مصدر العدوى بهذه البكتريا أن 19 شخصاً من الذين أصيبوا بالعدوى في مدينة فرانكفورت تناولوا الطعام في نفس مطعم إحدى الشركات الاستشارية في المدينة، حسبما قال أوسفالد بيللنغر من مكتب الصحة بالمدينة، والذي رجح أن تكون إحدى شحنات الأغذية القادمة إلى المطعم من مناطق شمال ألمانيا هي السبب وراء هذه العدوى. وقال بيللنغر: "نتوقع أن يكون السبب وراء الإصابة تناول أطعمة غير مطهية". ويستغرق تحليل عينات براز المشتبه بإصابتهم بالمرض 36 ساعة، وهو ما يفسر عدم قدرة الهيئات الصحية في ألمانيا على تحديد عدد المصابين بالعدوى بشكل دقيق.

 وقال خبراء إن بعض هذه البكتريا يستعصي على المضادات الحيوية الموجودة حالياً. في حين حذر بعض الأطباء من التداوي من هذه البكتيريا بالمضادات الحيوية خاصة في المراحل المتقدمة للإصابة، وذلك خوفاً من أن يؤدي موت البكتيريا إلى إطلاق مواد سامة داخل الجسم مما يزيد من تفاقم المرض. وظهرت هذه البكتريا في ألمانيا بشكل متكرر، حيث رصد معهد روبرت كوخ للصحة 800 إلى 1200 حالة إصابة سنوياً. ولكن هذه الحالات اتخذت مساراً غير خطير في معظم الأحيان.

منقول عن دويتشه فيله



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:28
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:17
العشاء 08:46