هبّت عاصفة قوية أطلق عليها اسم "القديس جود" أمس على مناطق واسعة من بريطانيا، وأدت إلى مقتل 13 شخصاً وشلّ الحركة فيها جرّاء إغلاق الجسور والسكك الحديدية وإلغاء العديد من الرحلات الجوية، وترك عشرات الآلاف من المنازل بلا كهرباء، بينما أدت العاصفة في فرنسا إلى انقطاع الكهرباء عن نحو 75 ألف منزل غربي البلاد.

وتواجه وسائل النقل والمواصلات العامة في بريطانيا فوضى عارمة بسبب العاصفة، التي وصفت بأنها الأسوأ من نوعها منذ العام 1987، ووصلت سرعة رياحها إلى نحو 160 كيلومتراً في الساعة، ما تسبّب في اقتلاع مئات الأشجار في العاصمة لندن والمناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية من البلاد.

وأعلنت شركات الطاقة في بريطانيا أن العاصفة أدّت إلى قطع الكهرباء عن 220 ألف منزل حتى الآن في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، بسبب الأضرار التي لحقت بشبكات الكهرباء جرّاء الريح العاتية وتساقط الأشجار.

تحذير من فيضانات
وقدّر مكتب الأرصاد الجوية بأن قوة الرياح في العاصفة، التي أطلق عليها اسم سانت جود، سجلت 160 كيلومتراً في الساعة في المناطق الجنوبية من بريطانيا، فيما أصدرت وكالة البيئة تحذيرات من وقوع فيضانات في أنحاء من البلاد.

وألغت غالبية شركات القطارات كافة خدماتها في جنوب بريطانيا، فيما ألغى مطار هيثرو القريب من لندن 60 في المئة من الرحلات المقررة أمس.

خطة طوارئ جوية
ووضعت شركات الخطوط الجوية خطط طوارئ لتغيير مسار رحلاتها من المناطق المتضررة إلى مطارات في شمال المملكة المتحدة، في حين جرى إغلاق ميناء دوفر أمام حركة السفن بسبب قوة الرياح.

ووضع مكتب الأرصاد الجوية التحذير من العاصفة عند اللون الكهرماني في المناطق الجنوبية من بريطانيا وويلز والذي يدعو الناس إلى الاستعداد، وفي بقية مناطق البلدين عند اللون الأصفر والذي يدعو الناس إلى توخي الحيطة.

مقتل شخصين
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عقد اجتماعاً طارئاً للوزارات والوكالات الحكومية لاتخاذ الاستعدادات المطلوبة للتعامل مع العاصفة.

وأعلنت الشرطة البريطانية أن فتاة عمرها 17 عاما لقت حتفها جرّاء سقوط شجرة ضخمة فوق منزلها في بلدة إدينبريدغ بمقاطعة كنت. كما قتل رجل في الخمسين من عمره عندما سقطت شجرة على سيارته.

عاصفة فرنسا
وفي فرنسا، انقطعت الكهرباء عن العديد من المنازل في غرب البلاد بعد هبوب أول عاصفة قوية هذا الخريف.

ووفقا لبيانات شركة «إيه.آر.دي.إف» للطاقة، أدت العاصفة إلى انقطاع الكهرباء في ساعة مبكرة من صباح أمس عن 75 ألف منزل في منطقتي نورماندي وبرياتي.

وبلغت سرعة العاصفة بالقرب من المناطق الساحلية 140 كيلومترا في الساعة، وأدى ذلك إلى توقف حركة العبّارات بين مدينة كاليه شمال فرنسا ودوفر في بريطانيا.

كما توقع مكتب الأرصاد الهولندي ان تجتاح عواصف ورياح شديدة بعض مناطق هولندا.