الخليل - داود طروة -أنتهت العاصة التاريخية التي أثرت على البلاد خلال الأيام الماضية ومع أنتهائها بدأت تتكشف اثارها الكبيرة والتي تقدر بمئات الملايين من الدولات ، حيث تأثرت مئات المحال التجارية والمصانع بشكل كبير ، وسقطت مئات البركسات ويكاد لا يكون هناك منزل أو محل تجاري لم يتأثر من العاصفة ، وهو ما دفع رئيس بلدية الخليل أ.د داود الزعتري إلى اعلان مدينة الخليل مدينة منكوبة.

بلدية الخليل والمؤسسات الأخرى توصل الليل بالنهار من أجل العمل على خدمة المواطن وفتح الطرق ووصل الكهرباء وأنقاذ المواطنيين وتأمين المواصلات لهم ولم يكن من جهتها أي تقصير وسكان الخليل يشهدون على ذلك في الوقت الذي أنهارت فيه اسرائيل امام العاصفة صمدت بلدية الخليل وبلديات القرى المحيطة.

في جولتي اليوم في مدينة الخليل وبلدات حلحول وسعير والشيوخ شمال المحافظة ما زالت الثلوج متراكمة بشكل كبير بالرغم من عمل البلديات على فتح الطرق على مدار الساعة لكن العاصفة كانت كبيرة جدا  وعلى جوانب الطرق هناك جبال من الثلوج يصل ارتفاعها في بعض المناطق الى 3 أمتار ، بالإضافة إلى السيول في الطرقات نتيجة ذوبان الثلوج  وعندما تقود سيارتك من الخط الالتفافي على مدخل حلحول الشمالي وصولا حتى دوار المنارة في وسط مدينة الخليل ستشاهد الكميات الكبيرة من الثلوج وستشاهد حجم الخسائر ، فمصنح واحد في الخليل تقدر خسائره ب22 مليون شيقل ، والمنطقة الصناعية في الخليل لوحدها تقدر خسائرها ب 100 مليون دولار ناهيك عن الخسائر الكبيرة للقطاع الزارعي.

سكان المحافظة يشكون من التهميش الاعلامي لحجم الخسائر  لمحافظتهم ويلومون الحكومة  على ذلك ، فأقل منطقة في المدينة وصلت سماكة الثلوج فيها إلى 60سم وتجاوزت 130سم في بعض المناطق ،  ومدينة الخليل والقرى الشمالية من المحافظة في اعتقادي ستحتاج لأيام كي تعود بها الحياة إلى طبيعتها فالصقيع والجليد وتراكم الثلوج بالمرصاد وتضاف السيول خلال الأيام القادمة , حتى كبار السن في المحافظة يتحدوثون عن حجم هذه العاصفة والتي لم تحدث منذ عشرات السنيين ، أما الشباب فيشاهدون مثل هذه العاصفة للمرة الأول في حياتهم.

في أعتقادي سيحتاج أصلاح ما تم تدميره في المحافظة إلى أشهر قادمة.

الصور التالية ألتقطت بشكل سريع في الطريق الواصل بين رأس الجورة ودوار المنارة في الخليل بمساعدة الزميل حسن دعنا.