للوهلة الأولى قد تبدو لك أجهزة التصوير المقطعي المستخدمة في المستشفيات كأنها إبداع فني صمم من قبل فريق التصميم الخاص بشركة أبل وخصوصا عند مشاهدة خطوطها الإنسيابية ولونها الأبيض المتدرج ذو الخامة الرائعة والذي يبعث على الراحة والإسترخاء لكن هذا الجمال والشكل الرائع لهذا الجهاز العملاق ليس إلا غطاء لما قد يبدوا للمراقب كأنه أحد الأجهزة البخارية المصمم من قبل أحد أفلام الخيال العلمي بكل هذه الأنابيب والأسلاك والعلب الإلكترونية والتي تبدوا كأنها جمعت مع بعضها بدون تنظيم. شاهد في الصورة التالية شكل جهاز التصوير المقطعي من الخارج والتي قد لا تكون غريبة على كثير من الناس.

الصورة التالية لمكونات جهاز التصوير المقطعي بدون الغلاف الخارجي.

تعتبر أجهزة التصوير المقطعي ثورة في عالم الطب منذ العمل بها في بداية السبعينات منذ القرن الماضي, وإكتسبت أجهزة التصوير المقطعي إسمها إلى كون أن طريقة عمل الجهاز تعتمد على أن تعطى صورًا شعاعية ثنائية وثلاثية الأبعاد على شكل مقاطع للجسم، يجري التصوير المقطعي المحوسب بواسطة هذا الجهاز الخاص، يسمى بجهاز التصوير المقطعي المحوسب أو الماسحة المقطعية المحوسبة باللغة الإنجليزية “CT scanners”، تتميز هذه الطريقة بدقتها حيث تعطي صورًا واضحة تغني عن الجراحات الإستكشافية في بعض الأحيان ويمكن أن تعطي صورًا لأماكن قد تكون من الصعب تصويرها بالتصوير الشعاعي التقليدي، كذلك يمكن عملها بشكل سريع ودقيق.

من نماذج وأمثلة الصور الإشعاعية التي يقوم الجهاز بإلتقاطها نجد هذه الصورة الثلاثية الأبعاد للجمجمة.

وهذه أحدى الأمثلة على الصور الملتقطة أيضا.

الفيديو المخيف التالي يظهر الآلية الحقيقية لعمل الجهاز من الداخل حيث تدور كافة أجهزة ومعدات التصوير بسرعة عالية والتي قد تصل في بعض الأجهزة إلى 3 لفات في الثانية.