ناسا تجري تشغيلاً اختبارياً ناجحاً للمحرك الذي سيحمل أقوى صاروخ تم بناؤه على الإطلاق
ناسا تجري تشغيلاً اختبارياً ناجحاً للمحرك الذي سيحمل أقوى صاروخ تم بناؤه على الإطلاق

الأحد | 04/09/2016 - 07:53 مساءً

أجرت ناسا اختباراً للمحرك الذي سيحمل صاروخها الجديد الضخم للفضاء البعيد، والمسمى نظام الإطلاق الفضائي (Space Launch System - SLS)، حيث لم تظهر أية مشاكل خلال فترة الاختبار البالغة سبع دقائق ونصف.

يعتبر هذا الاختبار الثالث الناجح للمحرك الصاروخي RS-25 من ناسا، وسيكون هناك ثلاثة اختبارات أخرى في الأشهر المقبلة، وذلك استعداداً لإطلاق البشر إلى المريخ بقوة أربعة من هذه المحركات الجبارة.

صرح رائد الفضاء المكوكي ريك ماستراكيو للصحافة بعد الاختبار الذي أجري في مركز ستينيس الفضائي في ميسيسيبي: "سيكون SLS أقوى صاروخ صنعه الإنسان على الإطلاق، وذلك عندما يكتمل بناؤه بعد بضع سنوات.

سيطرح الصاروخ كمية كبيرة من العتاد الصلب في المدار الأدنى للأرض، قبل أن نستطيع متابعة الطريق إلى القمر، ومن ثم إلى المريخ."

يمكنك أن ترى في الفيديو أدناه مدى روعة محرك RS-25 على أكثر من صعيد. إنه مذهل من حيث مقدار الاستطاعة التي يستطيع أن يقدمها طوال مدة الاختبار، وما يثير الدهشة أكثر أن تقنياته ليست حتى جديدة.

بني المحرك من قبل خبراء الدفع للصواريخ الفضائية والعسكرية في أميركا، آيروجيت روكيتداين، ويعتبر شهادة حية على مدى مثابرة مهندسي الصواريخ، لأن هذه المحركات استخدمت من قبل كمحركات أساسية في مكوك فضائي، وعملت في 135 مهمة في المدار الأدنى للأرض من 1981 حتى 2011.

والآن، تحتاج ناسا إلى أن توصل هذه المحركات إلى مستويات أداء أعلى بكثير لتلبية متطلبات SLS، والذي سيكون أقوى صاروخ تم بناؤه على الإطلاق.

 

عندما يكتمل بناء الصاروخ SLS، سيستمد قدرته من معززين صاروخيين خماسيي الأقسام، اختُبر أحدهما في وقت سابق من هذا الشهر، وأربعة محركات رئيسية من نوع RS-25.

كما تشرح ناسا، فإن المعززات الصلبة خماسية الأقسام صممت لتعمل مع المحركات الأساسية خلال أول دقيقتين من الرحلة، حيث تؤمن أكثر من 75% من قوة الدفع اللازمة حتى يفلت SLS من القوة الكبيرة لجاذبية الأرض.

لتقديم صورة أوضح عن الوضع، فإن المعززين التوأمين، والذين يبلغ ارتفاع كل منهما 17 طابقاً، سيحرقان 5 أطنان من الوقود في الثانية، مما يؤدي إلى قوة دافعة تبلغ 3.6 مليون رطل (1.6 مليون كيلوغرام) تكفي لانطلاق المهمة.

أما بالنسبة للصاروخ SLS نفسه، فسوف يكون أطول من تمثال الحرية، وقادراً على حمل ضعفي حمولة أي من مركبات ناسا الفضائية السابقة. حيث تم تصميمه لحمل أربعة رواد فضاء معاً ضمن مركبة ناسا الفضائية أوريون، والتي اجتازت أول طيران اختباري في ديسمبر، عام 2014.

سيحمل SLS وأوريون البشر إلى الفضاء لمسافة أبعد من قبل، ولكن بشرط استكمال أول طيران اختباري غير مأهول بنجاح، والذي سيجرى في وقت ما من سبتمبر في العام 2018.

إن لم يسبق لك أن شعرت بالحماسة حيال مستقبل الرحلات الفضائية، فينبغي أن تشعر به الآن. لقد قطعت ناسا شوطاً كبيراً في بناء أقوى الصواريخ التي شهدتها البشرية على الإطلاق، وتعمل جنباً إلى جنب مع الشركات الخاصة سبيس إكس وبوينج لتوحيد الإمكانات والخبرات، ما يجعل المريخ حقاً في متناول أيدينا.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:30
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:16
العشاء 08:45