بدأ مؤتمر فيسبوك السنوي للمطورين اليوم، وكشف المدير التنفيذي مارك زوكربرج خلال المؤتمر عن تفاصيل مهمة عن توجه الشركة القادم، وركز تحديدًا على ما تطوره الشركة في مجالات البوتات، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، وأساليب الاتصال الجديدة (ومنها تطوير مزايا تطبيق المسنجر).

وقال أيضًا أنه سيتم الكشف عن تفاصيل مهمة عن مشروع «واجهة الدماغ المباشرة» غدًا.

العمل من إنتاج فريق «بيلدنج 8» الغامض، الذي يبدو أنه يعمل على تقنيات التخاطب بين الدماغ والحاسوب منذ وقت طويل. وكان فيسبوك أعلن مؤخرًا عن حاجته «لمهندس خبير في واجهات التخاطب بين الدماغ والحاسوب، سيكون مسؤولًا عن العمل على مشروع خاص ببيلدنج 8 لمدة عامين، يركز على تطوير تقنيات متقدمة للتخاطب بين الدماغ والحاسوب.»

أعلن زوكربرج اليوم عن الهدف النهائي لهذه الواجهة، وهذا هو الاقتباس كاملًا:

سنخبركم جميعًا غدًا بكل التفاصيل التي تتعلق بعملنا على الاتصال. لدينا الآن فريق في آيرزونا يجهز لرحلة «آكيلا» الثانية، طائرتنا التي تعمل بالطاقة الشمسية والتي ستساعد في إيصال الاتصال بشبكة الإنترنت لجميع الأشخاص حول الكوكب، وسنخبركم عن كل التقنيات التي نبنيها أيضًا. ستسمعون من ريجينا دوجان عن الواقع المعزز، وهذا يتضمن العمل على واجهات تخاطب مباشر مع الدماغ، ستمكنك في المستقبل من الاتصال باستخدام عقلك فقط.

يؤكد زوكربرغ أن الشركة ستكشف عما توصلت إليه من تقنية التخاطب بين الدماغ والحاسوب، والمخطط الزمني لإطلاق التقنية. لكن العلوم العصبية موضوعٌ معقدٌ، ويحتاج إلى أبحاث مطوّلة، ما يرجح أن التفاصيل ستكون مبنية كثيرًا على توقعات.

بالرغم من ذلك، يبدو أت تقنيات التخاطب بين الدماغ والحاسوب أقرب بكثير مما يظن الكثيرون.

ابتدأ السباق

زوكربرغ ليس الوحيد الذي يعمل حاليًا على واجهة تخاطب بين الدماغ والحاسوب، إذ أعلن إيلون ماسك مؤخرًا أنه أنشأ شركة تدعى «نورالينك»، ستجري أبحاثًا عن الدماغ بهدف تعزيز الذكاء البشري والسماح للبشر بمجاراة أنظمة الذكاء الاصطناعي. ستساعد هذه التعزيزات في البداية بطرائق متشابهة، ومن ذلك مساعدتنا في تحسين ذاكرتنا، من خلال إنشاء وسائل إضافية للتخزين قابلة للإزالة.

وبشكلٍ مشابه، يستثمر مؤسس شركة «برينتري» برايان جونسون مبلغ مئة مليون دولار لصناعة إضافة عصبية «نوروبروثيسيس» تتيح لنا بإطلاق الطاقة الكاملة للدماغ البشري، وتجعل شيفرتنا العصبية قابلة للبرمجة في المستقبل. يوضح جونسون أن الهدف من عمله، يدور كليًا حول تطورنا المرافق لتطور التقنية:

يتوقف اتصالنا بما أنتجناه من أنظمة ذكية عند الشاشات، ولوحات المفاتيح، وواجهات التخاطب الإيمائية، والأوامر الصوتية – أي أشكال الدخل/الخرج المحدودة. وليس لدينا سوى وصول ضئيل لأدمغتنا، ما يحد قدرتنا على التطور السريع لنواكب الآلات المبنية من السيليكون.

يعمل جونسون على تغيير ذلك، بتطوير  واجهة تخاطب سلسة بين الإنسان والتقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي التي يطورها، فاستعد للموجة المقبلة، فالذكاء البشري الخارق هو (غالبًا) مسألة وقت لا أكثر.