أسوأ ما يُمكن أن يتعرض له الإنسان هي الصدمة الكهربائية العالية، التي يُمكنها أن تقتلك على الفور، لكن قد يتساءل البعض ما هو السر وراء ذلك؟ وهل الكهرباء تقتلنا بسبب الحروق التي تسببها أم هناك سبب آخر أكبر؟

 إذا أُصيب الشخص بصدمة كهربائية عند لمسه لسلك مُعرى أو الإمساك بمصدر طاقة دون الانتباه إلى تعاليم السلامة والأمان فمن الممكن في هذه الحالة أن تسري الكهرباء في جسده، وعندما يكون هذا التيار مُنخفض أي تيار متردّد AC فيُمكن أن يؤدي ذلك إلى تعطل الإشارات العصبية في جسم الإنسان، بالإضافة إلى إختلال في تنظيم ضربات القلب الطبيعيّة، وهذا ما يُسبّب الرجفان.

إذ إن هذا التيار المُتردّد تتغير شدّته 50 مرة في الثانية الواحدة، مقارنة بقلب الإنسان الذي يدق 70 مرة في الدقيقة، وهذا ما يُؤدي إلى ذلك الاختلال في تنظيم ضربات القلب، مما يتسبب في موت الشخص. ومن الجدير بالذِكر أن التيار الكهربائي في المنازل هو تيار مُتردّد.

هذا الرجفان الذي يُصيب البشر هو عبارة عن اهتزازات سريعة تُؤدي إلى اختلال في ضخ الدم، وإنه إذا لم يتم إعادة تشغيل الإيقاع الطبيعي للقلب، فقد يُؤدي ذلك إلى الموت.

وفي التيارات العُليا DC أيضًا يمكن أن تسبب نفس التأثير وتؤدي إلى تعقد عضلة القلب بأكملها في آن واحد، وهو ما يُتلف أيضًا إيقاع ضربات القلب.

أما التيارات العُليا التي تصل قدرتها إلى أكثر من واحد أمبير، فإنها قد تُسبّب حروق عندما يمر التيار من خلال جسم الإنسان، وإذا كان هذا المسار يعبر من خلال القلب أو الدماغ، فإن هذه الحروق قد تكون قاتلة.

المصادر : 1 + 2