عندما ظهرت «نظارة جوجل» لأول مرة في العام 2012 أحدثت جلبةً كبيرةً، إذ توقع الجمهور حينها تدشين عصر جديد «للتقنيات القابلة للارتداء،» ثم أدرك الكثيرون بعد فترة وجيزة أنها لم تحقق طموحاتهم. وعلى الرغم من إغلاق الموقع الرسمي للنظارة في العام 2015، إلا أن جوجل لم تفقد الأمل كليًا في مشروعها، فعادت بالنظارة الآن بمهمة جديدة.

تغريدة ستيفن ليفي: عادت نظارة جوجل هذه المرة لأماكن العمل، سأزور مصنعًا في الغرب الأوسط للحصول على القصة الحصرية.

بعد فشل النظارات العصرية، أدركت شركة التقنية العملاقة أن مستقبل تلك الأجهزة القابلة للارتداء يكمن في المصانع والمستودعات.

  197 197 إعادات تغريد   309 309 إعجابات
المعلومات والخصوصية لإعلانات تويتر
قدم «قسم إكس» فرع مونشوت لشركة جوجل الأم «ألفابت» الإصدارة المطورة من نظارة جوجل، والتي تُسمى «النظارة-إصدار إنتربرايزز،» ووفقًا لموقع النظارة الرسمي، أصبحت النظارة جهازًا لاسلكيًا ليخدم العاملين اليدويين.

وكتب جاي كوثاري في إعلان في مدونته «يستفيد العاملون في مجالاتٍ عديدةٍ مثل مجال الإنتاج والدعم اللوجستي وخدمات الحقول والرعاية الصحية من استشارة الجهاز القابل للارتداء عن معلومات وبياناتٍ أخرى أثناء انشغال أيديهم بالعمل،» وأضاف «لذلك عملنا خلال العامين المنصرمين بدقة مع شبكة مؤلفة من 30 خبيرًا لتصميم برنامج مخصص وحلول تجارية لمستخدمي النظارة.»

الإصدارة الثانية من النظارة

تُعد الإصدارة المعدلة من النظارة نتاج بذل وقتٍ كثير واتخاذ القرارات الذكية، فعلى الرغم من فشل «النظارة الأصلية- إصدارة إكسبلورر» آنذاك في دخول السوق بقوة إلا أنها لاقت رواجًا بين بعض بيئات العمل، وأوضح كوثاري قائلًا «لاحظنا أولى دلائل نجاح النظارة في مجال الأعمال التجارية منذ أيام إصدارة إكسبلورر،» وأردف «وكما قلنا عند خروجنا من جوجل إكس، شهدنا تطوراتٍ مذهلة في مواقع العمل التي تستخدم النظارة.»

وتستمر ألفابت في إمداد بعض الشركات مثل بوينج وجينيرال إليكتريك ودي إتش إل وأي جي كو بنظارة إكسبلورر، لكنها بدأت مؤخرًا في تعديل عدسات النظارة للتركيز على سوق وحيد، ولاحظت الشركات نتائج جيدة عند استخدام عمالها إصدار إنتربرايزز. وقالت بيجي جوليك مديرة تطوير العمليات التجارية في شركة أي جي كو لكوثاري «يعمل موظفونا الآن بذكاء أكثر وسرعة أكبر وأمان لوجود المعلومات التي يحتاجونها أمام أعينهم.» وقد تجد النظارة المطورة طريقها نحو الانتشار على الرغم من ابتعادها عن السوق الاستهلاكية الاعتيادية.