مع تطور كاميرات الهواتف الذكية وتقديمها لصور وفيديوهات بجودة عالية، يزداد حجم التخوف على مآل هذه الصور اذا تعرض الهاتف للسرقة أو القرصنة، كما يحاول المستخدم حفظ خصوصيته قدر الامكان لكي لا تخترق عن طريق الصور التي لا يود أن يراها الآخرين، فهل فكرت أكثر من مرة قبل التقاط هذا النوع من الصور؟!

في التفاصيل، حين يقوم الخبراء بتدريب الذكاء الإصطناعي على تحليل الصور، يلجأ هؤلاء إلى عرض الكثير من الأمثال عليه لأشياء مختلفة، قد تتوقّع أن تضمّ لائحة هذه الأشياء أمورا بسيطة كقطة أو كلب أو طريقٍ مثلاً، إلّا أن شركة "آبل" وعلى ما يبدو، خطت خطوةً إضافيّة في هذا المجال لتحتوي أمثلتها على حمالات الصدر، وفق موقع yallafeed.

هذا هو الإكتشاف الذي استيقظ عليه المغرّدون على موقع "تويتر" يوم الإثنين 30 أكتوبر/ تشرين الأول بعد أن تبين أن طباعة كلمة "brassieres" في خانة البحث في تطبيق الصور الخاص بهواتف "آيفون"، ستعطيك نتائج صاعقة كلها مجموعة في ملف واحد..

وعلى الفور، سارع مستخدمو "آيفون" للقيام بتجربة شخصية، كل على هاتفه، خوفا من أن تكون صورهم "غير اللائقة" قد حفظت في ملفٍّ لا يريدون لأحد رؤيته، أما النتائج، فتفاوتت بين شخص وآخر، إذ أن نفس الملف لدى أحد المستخدمين لم يُظهر سوى صورة لفتاة بفستان بلا أكتاف، فيما لدى آخر، جمع بداخله صورا لفتيات بالبيكيني، لتجد شريحة أخرى أن صورها "غير اللائقة" (أي عارية الصدر بمعظمهما) هي بالفعل محفوظة داخل ملف الـ"brassieres"!

الذكاء الإصطناعي لتطبيق "الصور" على "آيفون"، تمّ تدريبه لإيجاد أغراض أو أشخاص وجمعهم في ملفّات حين تبحث عنهم، فقد جعلت "آبل" هذا ممكناً من خلال عرض آلاف الخوارزميّات لأمثلةٍ عن عناصر مختلفة، مع تحديد الكلمة المرادفة لكل خوارزميّة.

وبطريقةٍ ما، وصلت كلمة "brassieres" إلى هذا المعجم، لكن لا شيء يدعو للقلق إذ أنّ هذا الذكاء الإصطناعي يجمع الصور على هاتف المستخدم فقط، ولا أحد في مقرّات "آبل" بإمكانه أن يراها، كما أنّها لا تُحفظ في أي مكانٍ آخر سوى على جهازك.