موسم الفراولة في غزة يخسر ملايين الدولارات
موسم الفراولة في غزة يخسر ملايين الدولارات

الثلاثاء | 16/04/2013 - 02:24 مساءً

تعرض موسم ثمرة الفراولة لخسارة مالية وصلت قرابة 140 مليون شيكل بسبب تزامن القطف مع اندلاع الحرب الاخيرة على قطاع غزة فضلا عن مضاربة الفراولة المصرية والاسبانية .

هذا ما صرح به مدير جمعية غزة التعاونية الزراعية أبو سامي الشافعي " مع الأسف يواجه المزارعين مشاكل عديدة و على رأسها مشكلة الحصار الإسرائيلي و مشكلة الكهرباء التي تضطرنا لتشغيل المولدات الكهربائية بالسولار , و كما تعلمون فان مشكلة السولار متجددة مستمرة مع عدم وجود بدائل لها".

ويضيف " في هذا العام تعرض موسم الفراولة للكساد بسبب الحرب على قطاع غزة المتزامنة مع موعد التلقيط و تصدير الفراولة الذي كان من المفترض أن يتم في 20/11 و لم يستطع المزارع أن يقطف الفراولة الناضجة مما أدى إلى تلفها ".

وبعد انتهاء الحرب يقول الشافعي حاولنا تصدير المتبقي وتأملنا مردوداً جيداً إلا أننا فوجئنا بالفراولة المصرية التي تقوم عملية إنتاجها على مبالغ قليلة لان الكهرباء والمياه بدون مقابل, والأسمدة بأسعار رخيصة , و الزراعة بدون نايلون, و الأيدي العاملة بأجرة قليلة كل هذه العوامل عملت على تخفيض سعر الفراولة المصرية فتباع في أوروبا ب8 يورو والفلسطينية ذات الجودة والتكلفة العالية تباع ب 12 يورو , كما و قابلنا أيضاً تنافساً من الفراولة الاسبانية التي سبقتنا في النزول للسوق و بناءً عليه اضطررنا لبيع المحصول في السوق المحلي بأسعار قلية , سعر الكيلو 3 شيكل في حين يصل ل 20 شيكل في الأسواق الأوروبية , لتصل خسائر الموسم ل 140 مليون دولار".

ويوضح أن مساحة الأراضي المزروعة في بيت لاهيا من 500- 800 دونم معظمها تعرضت للخسائر ففي بداية الموسم كان من المتوقع أن يصل الإنتاج ل 550 طن و لكن مجموع ما أُنتج 199 طن فقط .

وطالب الشافعي حكومة رام الله و غزة أن تقوم بواجباتها تجاه المزارعين و دعمهم و إعطائهم الاهتمام لأن الفراولة في غزة عندما تُصدر و تنزل للأسواق العالمية تنزل باسم دولة فلسطين و ليس تحت اسم مزارع أو جمعية , لذلك كان لزاماً على وزارة الزراعة أن ترعى المزارع و تطور من وضع الزراعة .

ويخبرنا المزارع كرم الشافعي عن مراحل زراعة الفراولة التي تبدأ زراعتها من 20/4 و حتى 1/6 والشتلة نبتة صغيرة يتم إحضارها من إسرائيل بترخيص من المشاتل الأوروبية وهي غالية الثمن, ويشترط في الشتلة كي يُصدر منتوجها للخارج أن تكون من الجيل الأول " الأصلي " بدون عملية تهجين و بزراعة آمنة , و بعد التشتيل الذي يتم في المزارع تأتي عملية" التمر" و هي نقل الشتلة من المشتل للأرض الزراعية " مضيفاً بعد ذلك نتعامل معها كأي مزروعات أخرى فنقوم بسقايتها و نكون قد سمدنا الأرض بالسماد العضوي , و تعقيمها إما بطرق بيولوجية " غاز الميثان " أو بالتعقيم الحراري " البيوت البلاستيكية "

وتحتاج الفراولة لتربة مخلوطة رملية معتمدة على المياه الجوفية بشكل أساسي حيث أن مياه بيت لاهيا الجوفية ملائمة لزراعة الفراولة , وتتم سقايته في الصيف بمعدل 3 مرات يومياً , و نظيرتها أسبوعياً في الشتاء .

ويوضح انه قبل العام 2005 كانت تكاليف الزراعة جميعها تقع على عاتق المزارع دون إشراف أو رقابة من أحد و كانت غزة تعاني من قلة المهندسين الزراعيين و بعد عام أصبح هناك توجه للاهتمام بالزراعة من قبل مؤسسات و جمعيات تسعى لتعزيز قدرات المزارعين الفلسطينيين للنشاطات التصديرية , فساعدتهم بما يقارب 20- 30% من تكلفة الزراعة , كما و يتم توجيههم للطرق الصحيحة للزراعة , و كيفية التغلب على الآفات الضارة , مؤكدا أن أهم ما تقوم به الجمعيات هو عملية التصدير متولية المهمة بالتنسيق مع المزارعين و إسرائيل المستورِدة لتضمن سلامة المنتج و البيئة و العامل .

و يضيف " هناك أنواع للفراولة منها شارلي , باراك , يوفال , و أكثرها إنتاجاً و متعارف عليه و هو من شتلة إسرائيلية و يحقق أعلى نسبة في التصدير ما يعرف باسم 328 .

المصدر:معا



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:28
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:17
العشاء 08:46