يستعد المسبار الفضائي "سولار أوربيتر" لالتقاط أقرب صورة للشمس على الإطلاق بعد أن وصل إلى مسافة تبعد 77 مليون كيلومتر فقط من سطح النجم يوم الاثنين.

وكان المسبار التابع لوكالة الفضاء الأوروبية قد أطلق في فبراير الماضي بالتعاون مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) من فلوريدا باتجاه الشمس.

ووصل الاثنين إلى نقطة تعتبر هي نصف المسافة بين الأرض والشمس، بحسب بيان رسمي للوكالة الأوروبية.

ويحمل المسبار أدوات علمية لمهمة تقدر كلفتها بنحو 1.7 مليار دولار بهدف دراسة العقد المقبل لعواصف الشمس المشحونة بجزيئات يمكن أن تسبب ضررا على الأرض.

ومن المتوقع أن يصل المسبار، الذي تبلغ سرعته القصوى 245 ألف كيلومتر في الساعة، إلى مسافة 42 مليون كيلومتر من الشمس، أي أقل من ثلث المسافة بين الأرض والشمس.

وكانت هولي غيلبرت مديرة قسم علوم الفيزياء الشمسية في "ناسا" قالت في وقت سابق: "لدينا هدف مشترك هو تحقيق أكبر استفادة علمية من هذه المهمة، وأظن أننا سننجح".

وأوضح الباحث في المعهد الوطني الفرنسي للبحوث العلمية ماتيو برتومييه أن الفريق العلمي المشارك في "سولار أوربيتر" سيتمكن من خلال هذا المسبار "من معاينة الشمس بصورة مباشرة".

ويستعد الفريق لاستخدام الأدوات الموجودة على متن المركبة بما في ذلك ستة تلسكوبات لالتقاط صورة للشمس ستكون "الأقرب" على الإطلاق.

دانييل مولر، الذي يعمل في مشروع وكالة الفضاء الأوروبية قال: "لم نلتقط أبدا صورا للشمس من مسافة أقرب من ذلك"، كاشفا أن الصورة سيتم نشرها منتصف شهر يوليو المقبل.

وأوضح أنه يتم أحيانا التقاط صور  من الأرض للشمس وتكون مقربة وعالية الدقة، لكن الغلاف الجوي بين التلسكوب والشمس يسمح فقط بظهور جزء صغير من الطيف الشمسي.

وبالمقارنة، فإن المركبة الفضائية ستكون قادرة على التقاط جزء أكبر من الطيف الشمسي لأن الصورة ستكون ملتقطة من الفضاء.