شهدت شحنات الهواتف الذكية في العالم عام 2013 ارتفاعاً قياسياً، إذ تجاوزت المليار وحدة حيث فاقت الزيادة 38 % مقارنة بالعام السابق مع 725.3 مليون وحدة.

وأظهرت دراسة بحثية لشركة "آي دي سي" المتخصصة أن أجهزة الوسائط المتعددة العام الماضي شكلت 55 % من أسطول الهواتف المحمولة في العالم، وذلك للمرة الأولى في التاريخ.

ويمكن القول إن استراتيجية الشركة الكورية الجنوبية سامسونغ القائمة على إغراق الأسواق العالمية بالعديد من الهواتف على مدار العام حققت النجاح المطلوب، إذ تربعت على عرش سوق الهواتف الذكية بحصولها على 31.3 في المئة، متوفقة بذلك على شركة آبل الأمريكية التي استحوذت على ما نسبته 15.3 من السوق العالمي. أما حصص شركات هواوي وإل جي ولينوفو من السوق العالمي فكانت على التوالي 4.9 و 4.8 و 4.5 في المئة.

ويلفت التقرير إلى صعود نجم هواوي ولينوفو في الصين، فضلاً عن الكورية الجنوبية إل جي، التي نمت مبيعاتها من الهاتف الذكي خلال سنة واحدة أسرع مرتين من متوسط القطاع.

في المقابل، فقد عانت مبيعات سامسونغ وأبل على حد سواء من حالة الإشباع التي وصل إليها السوق في الدول الغربية.

ويخلص تقرير "آي دي سي" إلى أن سوق الهواتف الذكية سيتضاعف بحلول عام 2017، في وقت سيشهد متوسط سعر الجهاز انخفاضاً من 246 يورو إلى 195 يورو.

في هذا الإطار، يشير التقرير إلى أن سعر الهاتف الذكي يلعب الدور الأكبر بالنسبة إلى المستخدم، فكلما انخفض سعر هاتف ذكي معين، كلما استحوذ على نسبة كبيرة من السوق.