دائماً تطالعنا الحياة البرية بكثير من الغرائب والمفاجآت، وسط "قوانينها" الخاضعة دائما للقوة، وللصراع في سبيل الاستمرار بين كائناتها، بما يؤمن نوعا من التوازن بين سائر كائناتها، فالقوي يقتات على ما يصطاده من حيوانات ضعيفة، لكن هذه المرة بدا الصراع بين كائنات مفترسة من أجل الحصول على جثة فرس النهر، وجدت طافية على سطح مياه أحد الأنهر.

وقد عنونت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية تقريرها المصور بـ "مخالب وأسنان الطبيعة والحياة البرية الدموية"، والذي رصد مجموعة من اللقطات "الدموية المرعبة" لصراع أنثى أسد مع تمساح.

وأظهرت تلك المشاهد المرعبة، كيف تصارعت اللبوءة مع التمساح من أجل الحصول على "المغانم الكبرى" من جثة "فرس النهر" المضرج بالدماء ويبدو أنه قتل في صراع مع كائنات مفترسة أخرى.

وتظهر الصور عينها كيف أن كلاً من اللبوءة الجائعة والتمساح يحاولان غرس مخالبهم وأنيابهم في جثة فرس النهر المسجى، ليبدأ كل منهما في محاولة مستميتة لجره إلى منطقة سيطرته، حيث كانت تقبع الجثة على أطراف النهر، وأنثى الأسد تسعى لإخراجها للبر، فيما يحاول التمساح سحبها للمياه العميقة. على ما ذكر أيضا موقع "سبق" نقلا عن "الدايلي مايل".

وتم تصوير تلك المشاهد في محمية "ماسي مارا" Masi Mara الطبيعية في دولة كينيا الافريقية.

والتقطت هذه المشاهد من قِبل مصور الحياة البرية الأميركي المحترف "ريتشارد شو" Richard Chew.

وفي سياق التقرير أشار شو، الذي يعيش في سان فرانسيسكو وكان يقضي عطلته مع زوجته في تلك المحمية، إلى أن تلك المعركة استمرت لنحو ساعات، ولم يتمكن أي منهما في حسمها، واكتفى كل واحد بأن حصل على نصيبه من الجثة.