كثيرة هى الكوارث البشرية التى لاتقدر خسائرها بثمن، فعلى مر العصور دمرت أعاصير وبراكين وفيضانات مدنًا كاملة، أزالتها من الوجود، لكن تبقى الكوارث البشرية التى تحدث بفعل الإنسان الأكثر تأثيرًا وبقاء فى الذاكرة..

كتاب”الموسوعة الثقافية” يعرض من خلاله، حسام الكاشف أكثر 5 كوارث بشرية تركت بصمتها على صفحات التاريخ:

المركز الخامس/قاعدة “ألفا” لاستخراج النفط

كانت قاعدة ألفا هى أكبر منتج للنفط فى العالم، بإنتاج 317 ألف برميل يومياً،وفى 6 يوليو عام 1988، تمت الصيانة الروتينية وتم تحقق الفنيين من إزالة صمامات الأمان التى لا غنى عنها فى منع تراكم الغاز السائل الخطير.

وفى 24 مارس 1989، تسرب النفط، ولم يكن بنسبة كبيرة مقارنة بأكبر انسكابات النفط فى العالم وقتها،ولأن الموقع كان بعيدًا عن مضيق الأمير ويليام ، تكلفت الشركة لتنظيف التسرب الناتج مبلغ 2,5 مليار دولار.

وكانت المصيبة الكبرى، عندما ارتكب الفنيون خطأ فادحًا فى مضخات الغاز السائل، وفى غضون ساعتين اشتعلت المنصة بالنيران، حتى انهارت تماماً مما أسفر عن مقتل 167 عاملا وأدى إلى خسائر قُدرت بـ 3,4 مليار دولار من الأضرار.

المركز الرابع/انفجار تشالنجر

فى 28 يناير 1968، تحطمت مركبة الفضاء بعد مغادرتها لسطح الأرض بـ73 ثانية، متحولة إلى نيران ودخان بسبب عطل فني، وقد قُدرت تكلفه استبدال المركبة والأجهزة المحطمة بمبلغ 5,5 مليار دولار.

المركز الثالث/حاملة النفط “برستيج”:

فى عام 2002، تحطمت إحدى خزانات السفينة العملاقة “برستيج” عندما كانت تحمل 77 ألف طن من النفط، قبالة الشواطئ الإسبانية بسبب عاصفة.

وعندما حاول قائد السفينة طلب العون من السلطات جاءت أوامر من كل من فرنسا وإسبانيا والبرتغال بالابتعاد عن الشواطئ خوفا من التلوث التى قد تسيبه.

وقد أدت العاصفة إلى انقسام السفينة وغرقها، وقدرت كلفة هذه الحادثة بـ 12 مليار دولار.

المركز الثاني/مركبة فضاء كولومبيا:

انفجرت هذه المركبة الفضائية فى رحلة عودتها من الفضاء فوق تكساس، بسبب ثقب بأحد أجنحتها، وقدرت خسائر هذا الحادث بـ13ـ مليار دولار.

المركز الأول/ كارثة تشيرنوبل

تعتبر كارثة تشيرنوبل التى حدثت فى السادس والعشرين من أبريل عام 1986م، هى الكارثة الأكثر تكلفة فى التاريخ،حيث وقعت الكارثة فى القسم الرابع من مفاعل محطة تشرنوبل بالقرب من مدينة بريبيات فى أوكرانيا التى كانت حين ذاك واحدة من جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق.

وقد تأثرت نصف أوكرانيا منها بطريقة أو بآخري، وأثر الحادث على حياة 1,7 مليون شخص من سكان المنطقة، وقدر عدد الوفيات من إثر كارثة المفاعل النووىبـ175 ألف شخص، وقدرت تكلفة الحادث بـ200 مليار دولار.