عمد 6 صينيين مسنين إلى الانتحار في مدينة "أنجنغ" بمقاطعة "آنهوي" شرقي الصين، قبل أيام من تطبيق قانون يدعو إلى حرق جثث الموتى عوضاً عن دفنهم.

وقالت صحيفة "بكين ديلي نيوز" إن السلطات المحلية في المدينة أصدرت قراراً بمنع دفن الموتى، على أن يبدأ تطبيقه في الأول من الشهر المقبل، الأمر الذي دفع 6 مسنين إلى الانتحار لتجنب تعرّض جثثهم للحرق.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقاليد الصينية التي تعود إلى آلاف السنين، تقوم على دفن الموتى في المقابر ضمن طقوس خاصة تشارك فيها عائلاتهم، وبالتالي فإن قرار السلطات، يعدّ عاملاً أساسيا في انتحار هؤلاء لرغبتهم في الاستمرار بتقاليدهم المتوارثة.

وأضافت "بكين ديلي نيوز" أن السلطات الصينية تعمل منذ سنوات على هدم المقابر كجزء من حملة وطنية لتشجيع الصينيين على حرق جثثهم، خصوصاً في ظل قلة الأراضي المتوفرة للمدافن من جهة، وارتفاع كلفتها بشكل جنوني من جهة أخرى، وفقا لموقع 24.

يذكر أن عدد المسنين الذين تجاوزوا الـ 60 عاماً في الصين يصل إلى 180 مليون شخص، يشكل معظمهم مشكلة فعلية نظراً للأماكن المحدودة للقبور في المدن والقرى الصينية.

فقد ارتفعت أسعار المقابر بشكل خيالي، لتتجاوز بكثير أسعار الأراضي المعدة لبناء المنازل، وخصوصاً في المدن المزدحمة، إذ تجاوز سعر المتر المربع الواحد في مقابر العاصمة 65 ألف دولار، ووصل في شنغهاي إلى أكثر من 30 ألف دولار.

ووفقاً للخبراء، فإن مستوى الوفيات الحالي يشير إلى نفاد الأراضي المخصصة لدفن الموتى في الصين بعد 6 سنوات.