نروي لكم في هذا الموضوع قصة غريبة لسيدة أمريكية تدعى "مارتا مايسون" التي قضت مدة 61 سنة من عمرها وهي تعيش في صندوق حديدي ، وهذا بسبب مرض نادر جدا، فقد توفي الاخ الاكبر لــ مارتا، بسبب هذا المرض وهو نوع نادر من شلل الاطفال،حيث تكون عضلات الانسان ضعيفة جدا لدرجة انها لا تساعده حتي علي التنفس.

وفي عيد ميلاد مارتا الحادي عشر سقطت ارضا دون حراك، ليكتشف اهلها انها تعاني من نفس المرض الذي توفي به اخيها الاكبر.
فقال لهم الاطباء انها لن تعيش سوى عاما علي الاكثر وبشرط ان تكون داخل الرئه الحديدية ، لكن اراده الله سبحانه وتعالي كانت اعظم، فعاشت هذه السيدة 61 سنة .

"الرئة الحديدية" عبارة عن أسطوانة من الصلب، تمتد لمسافة تناهز المترين، يرقد المريض داخلها دون حراك، يختفى جسده داخلها، باستثناء الرأس، ويقوم الجهاز بتقليل وزيادة ضغط الهواء بشكل متتابع لتمكين الرئة من التمدد والانكماش لمعالجة الهواء الداخل إليها، ويستخدم في حالات نادرة، عندما تكون العضلات غير قادرة على تحريك الرئتين بمفردهما.

السيدة التي ولدت في عام 1937 تحكى عن تجربتها في شريط فيديو تم الإعلان عنه من قبل وسائل الإعلام الأمريكية
جاء فيه أنها تشكر "الرئة الحديديه" التي أتاحت لها العيش لمدة "61 عام" مؤكدة أن طريقة حياتها التي يراها البعض مؤلمة كانت لها جدوى فـ"الحياة تستحق أن نعيشها حتى لو كنا نرقد داخل صندوق حديدي".

وعلي الرغم من ان مارتا تعاني من ظروف صعبة الا انها حصلت علي شهادة الدكتوراه مع مرتبه الشرف ، في الوقت الذي يعيش فيه ملايين الأشخاص بكامل صحتهم دون أن يتركوا بصمة واحدةً من فترة حياتهم الى مماتهم !