نسج المصريون القدماء أزوريس أسطورة من أطرف الأساطير المصرية  القديمة، فقالوا أن أزريس نزل من السماء على هيئة إنسان، كى يعلم الناس السلام، ويرشدهم إلى الحياة فى مودة وصفاء، فأحبوه حتى حقد عليه أخوه ست، وأخذ يدبر له مكيدة يتخلص بها منه.

فصنع ست تابوتا على مقاسه تماما وزخرفه بالجواهر والأحجار الكريمة، ودعاه إلى وليمة كبيرة حضرها كثيرون، وأعلن أنه سيمنح هذا التابوت لمن يكون على مقاسه، فقام كل من المدعويين يجرب حظه، ولكن دون جدوى .

ثم دخل أزوريس الصندوق، ولم يكد يمد جسمه فيه حتى أسرع المتآمرون غلقه عليه ثم ألقوا به فى النيل، فحمله التيار إلى البحر المتوسط حتى ألقت به الأمواج بمدينة بيلوس بفنيقيا.

فعندما علمت أزيس زوجة أزوريس بما حدث له حزنت عليه وبكت بكاء مرا، وقامت بالبحث عنه حتى وجدت التابوت وعادت به إلى الدلتا، والطريف فى هذه الأسطورة ما جاء فيها من أن أزيس فى أثناء بكائها حزنا على ما حدث لزوجها سقطت دمعة من عينيها فوق نهر النيل، ففاض على الفور، وظل يفيض عاما بعد عام، وهكذا فسر المصريون القدماء هذه الظاهرة الجغرافية التى نشاهدها اليوم.