«إن أعظم شخصيتن في القرن التاسع عشر هما نابليون بونابرت وهيلين كيلر».. بهذه الكلمات عبر الكاتب مارك توين عن عظمة ما فعلته الكاتبة والناشطة هيلين كيلر التي لم يقف فقدانها لحاستا السمع والإبصار حائلاً أمام مسيرتها العلمية والمهنية بل تحدت معطيات الحياة وأصبحت مثالاً يحتذي به.

ويرصد طقس فلسطين في هذا التقرير 14 حقيقة قد لا تكون معروفة لدى البعض، والتي تعطينا مزيدًا من الأمل والتفائل وعدم اليأس والإصرار لتحقيق أهدافنا التي نسعى لتحقيقها.

1- ولدت هيلين كيلر بولاية ألاباما الأمريكية يوم 27 يونيو 1880.

2- أصيبت «كيلر» بحمى القرمزية التي أفقدتها حاستا السمع والإبصار، عندما بلغت عام ونصف العام.

3- عُرضت «كيلر» وهي في السادسة من عمرها على طبيب متخصص، فأرسلها إلى ألكسندر جراهام بل، الذي نصح عائلتها بضرورة إلحاقها بمعهد «بركينس» لفاقدى البصر.

4- تم اختيار آن سوليفان لتكون معلمة «كيلر»، وبدأت التواصل معها عن طريق كتابة الحروف في كفها، وفي سنة 1890 طلبت من معلمتها تعليمها الكلام فاستعانت «سوليفان» بمنهج تادوما عن طريق لمس شفاه الآخرين عند تحدثهم وطباعة الحرف على كفها، ثم تعلمت طريقة برايل للقراءة.

5- قطعت «كيلر» شوطًا تأهيليًا مكثفًا بمعهد «هوارس مان» وأتقنت الكتابة وتحسن نطقها.

6- وخلال دراستها الجامعية تعلمت اللغة الفرنسية والألمانية واليونانية واللاتنية، وحصلت على البكالوريوس في الآداب عام 1904.

7- دافعت كثيرًا عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وانضمت للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية.

8- ونتيجة لمجهوداتها الكبيرة في الدفاع عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وبفضل تواصلها مع الرئيس الأمريكي روزفلت، تم اختراع الكتب الناطقة، واختيرت لتولي منصب سفيرة المنظمة الأمريكية لفاقدي البصر.

9- أكلمت دراستها العليا، وحصلت على الدكتوراه في الفلسفة، من جامعة هارفارد.

10- لم تقتصر كتابتها على الداخل الأمريكي بل كتبت ضد وحشية النظام النازي والتمييز الذي واجهه ذو الاحتياجات الخاصة تحت نظام «هتلر»، وبسبب كتاباتها قام الطلاب الألمان بحرق كتبها، ومن أهم مؤلفاتها: «أضواء في ظلامي» و«قصة حياتي»، «أغنية الجدار الحجرى».

11- من أبرز عباراتها «عندما يُغلق باب السعادة، يُفتح آخر، ولكن في كثير من الأحيان ننظر طويلاً إلى الأبواب المغلقة بحيث لا نرى الأبواب التي فُتحت لنا».

12- أسست منظمة هيلين كيلر الدولية Helen Killer International، بمساعدة من جورج كيسلر، عام 1915، وقامت المنظمة بعمل أبحاث المتعلقة بحاسة البصر والصحة والتغذية.

13- سافرت إلى 39 دولة حول العالم لتعزيز مساواة ذوي الاحتياجات الخاصة، وحظت القاهرة برزيارتها في مايو 1952، وخلال زيارتها طلبت أن تلتقى بـ«طه حسين»، وبالفعل ذهب «حسين» وزوجته «سوزان» وابنهما «مؤنس»، إلى فندق «سميراميس»، ووصفت سوزان في كتابها «معك» هذه اللقاء: «هذه المرأة كانت بشوشة بقدر ما كانت لطيفة، كما كانت ذكية إلى حد خارق، ثم لأنه كان بالقرب منها سكرتيرة مدهشة كانت تسمى فيما أذكر «ميس طومسون»، كانت تقوم بكل ما يمكن لإخلاص لبق مستنير أن يقوم به، كانت تعرف بالطبع لغة الصم والبكم.. كانت تنقل الأسئلة والأجوبة بسرعة من طرف لآخر، وذلك بضغطة تقوم بها على حنجرة هيلين، أو بمس قبضتها».

14- منحها الرئيس الأمريكي الأسبق، ليندون جونسون، وسام الرئاسة للحرية عام 1964، والذي يعد أرفع وسام مدني بالولايات المتحدة.

15- وضعت مجلة «تايم» اسمها ضمن قائمة أكثر 100 شخص تأثيرًا في القرن العشرين.

16- توفيت في الأول من يونيو 1968، عن عمر يناهز 88 عامًا.