للمرة الأولى منذ استقلال مورينانيا عام 1960.. أصدرت محكمة في مدينة نواديبو شمال غرب البلاد، حكما بالإعدام على الكاتب محمد شيخ ولد محمد الشاب الموريتاني بتهمة الردة بعد كتابات اعتبرت تجديف على الإسلام.
وأوضح مصدر رفض كشف في تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الفرنسية، بأن أحد القضاة ذكر في بداية الجلسة الاتهامات الموجهة إلى الشاب محمد الشيخ المحبوس منذ يناير الماضي، قال إن محمد الشيخ “تحدث باستخفاف عن النبي محمد في مقال نشر على مواقع إلكترونية موريتانية أعرب فيه عن رفضه لقرارات اتخذها النبي محمد والصحابة أثناء غزواتهم”.
سبب الأزمة “مقال”
وكان محمد شيخ ولد محمد قد قام بكتابة مقال بعنوان “الدين والتدين ولمعلمين”، تحدث فيه عن التفرقة بين الدين والتدين، حيث قسم مقاله لفترتين واحدة “فترة حياة النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- وأسماها بفترة الدين، أما بعدها فأسماها بفترة التدين، ثم تطرق إلى موقع الأنساب والطبقية من الدين الإسلامي، ضاربا بأمثلة ربما كانت هي سبب الأزمة في المقال.
وبعد نشر المقال الذي، أثار جدلا في موريتانيا، كتب محمد الشيخ ولد محمد بتاريخ 31 ديسمبر 2013: “موقع موريتانيا الآن قام بحذف مقالي الأخير تحت عنوان الدين والتديل ولمعلمين، فجزاكم الله خيرا”.
محمد الشيخ يرد على مهاجميه
وبعد الهجوم الذي تعرض له المقال وكاتبه، علق الشيخ، عبر حسابه الشخصي بالفيس بوك، قائلا: «وأنا أقول كل ما كتبته قد كتبته عن وعي، في مقالي الأخير “الدين والتدين” أثار البعض منهم، وقال البعض بأنه لا يمثله.. أرسل لي البعض حفنة من سيء الكلام.. كفرني البعض.. يمثله كلامي فليعلم أنه الحقيقة شاء ذلك أم أبى.. كل ما أعرفه أن جميع اللقطات التي استحضرتها في المقال هي وقائع تاريخية لا يمكن نكرانها ومن يرى فيها كذبا أو تلفيقا فليشعرني بذلك.. وإذا كانت كلها حقيقة فما الضير من الحق».
وفي يناير 2014، قام محمد الشيخ بنشر مقال آخر بعنوان «توضيح حول مقال: الدين والتدين ولمعلمين»، وكان قد أوضح في بداية مقاله التوضيحي إنه تابع ردات الفعل المختلفة حول مقاله «الدين والتدين و لمعلمين»، وقال إن ردود الفعل كانت في أغلبها والتي كانت في أغلبها ردات فعل “تكفيرية وعنصرية إلى حد بعيد واتصالات هاتفية مشحونة بالتهديد والوعيد”، وفقا للمقال.