الأزهر يطلق حملة لمواجهة الإساءة للإسلام
الأزهر يطلق حملة لمواجهة الإساءة للإسلام

الخميس | 15/01/2015 - 12:32 مساءً

أطلق الأزهر حملة تحت عنوان «دعوة للتسامح» لإظهار سماحة الدين الإسلامي وإظهار حقيقة رسالته التي جاء بها سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم نبي الرحمة للعالم لمواجهة حملات الإساءة من الجهات اليمينة المتطرفة في الغرب من خلال نشر رسوم مسيئة للإسلام وللرسول عليه الصلاة والسلام، في وقتٍ طالب المفتي العام للقدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين الأمم المتحدة بإقرار قانون يمنع التطاول على الديانات ورموزها.

وأوضح وكيل الأزهر د. عباس شومان في تصريحات صحافية أمس أن «الأزهر بدأ في الإعداد لنشر سلسلة من الكتب العلمية بعدة لغات للتعريف بالقيم الإسلامية التي تدعو لنشر الخير والتسامح والتعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم والتأكيد على مكانة الرسول عليه الصلاة والسلام وأخلاقه الكريمة التي تدعو للتسامح والعدل والمساواة بين البشر جميعا والرحمة للجميع المسلمين وغير المسلمين».
ودعا وكيل الأزهر إلى «تكثيف انتشار علماء الأزهر في كافة أنحاء العالم للتأكيد على هذه القيم والرد على كافة الاستفسارات المتعلقة بحقيقة الدين الإسلامي وخاصة في المجتمعات الغربية في المنتديات والمؤتمرات والجامعات بالإضافة إلى دعم كافة مبادرات التقارب والتفاهم بين المسلمين وغيرهم من خلال الدعوة التي أطلقها فضيلة الإمام الاكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر لإنشاء بيت عائلة على المستوي العالمي يجمع الجميع تحت سقف المودة والمحبة والرحمة بين جميع أصحاب الأديان».

وقال وكيل الأزهر إن «أبلغ رد على الإساءة للإسلام وللرسول صلى الله عليه وسلم هو التجاهل التام لهذه الأعمال المسيئة»، مضيفاً أن «هذه الحملة التي أطلقت تحت عنوان «دعوة للتسامح» لإظهار سماحة الدين الإسلامي وإظهار حقيقة رسالته ستعمل على إظهار حقيقة سماحة الإسلام وعظمته وقيمه النبيلة الخالدة التي يسمو بها الزمان والمكان وتستوعب الآخر وثقافته وتهذب منها وتصلح من شأنه وشأنها حتى لو بقي بعيدا عن دائرة الإسلام من دون التعرض للمتطاولين وأفعالهم».

ولفت إلى أن هدف المبادرة «نابع من الفقه الإسلامي الذي شرع عهود الأمان ومنحها للجميع دون تفرقة مع غير المسلمين ليختلطوا بالمسلمين ويتعايشون معهم فيقفون على محاسن الإسلام وقيمه من خلال سلوك أتباعه وليس كما يظن كثير من الناس زيادة موارد بيت مال المسلمين أو إذلال وإهانة غير المسلمين».

وطالب شومان الحكومات والمنظمات الدولية بـ«إعلان رفضها لأي عمل مسيء للأديان والرسل والعمل على وقف الأعمال التي تثير الفتن الدينية والنعرات الطائفية وتعمق الكراهية والبغضاء وتؤجج الصراع بين أتباع الحضارات والديانات والتأكيد على ضرورة إصدار قانون دولي يجرم الإساءة للأديان كافة الأمر الذي طالما طالب به الأزهر الشريف من دون استجابة».

وأشار وكيل الأزهر إلى أن «أي محاولة جديدة لنشر صور مسيئة من شأنها أن تسبب موجة جديدة من الكراهية في المجتمع الغربي ولا تخدم التعايش السلمي وحوار الحضارات الذي يسعى المسلمون إليه بالإضافة إلى التنوع الثقافي والتسامح واحترام حقوق الإنسان التي تحمل أهمية كبيرة للهدوء والسلام كما أنها تعمق مشاعر الكراهية والتمييز بين المسلمين وغيرهم».
مفتي القدس

وفي فلسطين، قال المفتي العام للقدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين إن إعادة نشر رسوم مسيئة للرسول «تؤجج مشاعر الحقد والبغضاء والكراهية بين الناس». وأضاف المفتي في بيان إن إعادة نشر هذه الرسوم «دلالة واضحة على التحدي المتعمد لمشاعر المسلمين والاستهتار بها. هذه الإساءة تمس مشاعر ما يقارب ملياري مسلم في العالم كونها تخص شخص نبيهم الكريم».

ورفض المفتي تبرير نشر الرسوم «بحجة تقديس حرية الرأي والتعبير. فالحرية والديمقراطية تتناقضان مع انتهاك حقوق الآخرين والاعتداء على مقدساتهم». وأفاد أنه في وقت يدين فيه نشر هذه الرسوم المسيئة، فإنه يشجب وبشدة «الاعتداء على الأبرياء من الناس ويستنكر الإرهاب الظالم والآثم بكل أشكاله وصوره كافة». وأضاف: «فالإسلام ينبذ ممارسة العنف ضد الأبرياء سواء من المسلمين أو غيرهم ويرفض استباحة دماء الناس بغير حق ومن دون ضوابط مشروعة، والغاية لا تبرر الوسيلة»، مطالباً في بيانه الامم المتحدة بـ«إقرار قانون يقضي بمنع التطاول على الديانات ورموزها».
صحيفتان أردنيتان

وفي الأردن، نددت صحيفة «الرأي» اليومية الحكومية بالإساءة إلى الرسول الكريم. ورأت الصحيفة أنه «لم يعد ثمة مبرر لاستمرار هجمات الكراهية والإساءة، وآن للعدالة في بلدان أوروبا وفي مقدمتها فرنسا أن ترفع صوتها في وجه كل من يريد بث الكراهية في صفوف مجتمعاتها وتقسيمها».
من جانبها، رأت صحيفة «الدستور» اليومية شبه الحكومية انه «لا يمكن اعتبار نشر مزيد من الرسوم المسيئة للرسول ممارسة لحرية الرأي والتعبير، وانما هي ممارسة اقرب للانتهازية».

إيران تندد
نددت ايران بنشر رسوم مسيئة للرسول. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية مرضية افخم: «ندين الارهاب في كل انحاء العالم، لكننا نندد في الوقت نفسه بهذه الخطوة المهينة»، محذرة من انها «يمكن ان تثير حلقة مفرغة من الارهاب». طهران- أ.ف.ب

موقف الأسد
حمل رئيس النظام السوري بشار الاسد السياسات الاوروبية مسؤولية الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية الاسبوع الماضي. وقال في مقابلة مع صحيفة «ليتيرارني نوفيني» التشيكية: «ما حدث في فرنسا منذ أيام أثبت أن ما قلناه كان صحيحا، وفي الوقت نفسه، فان هذا الحدث كان بمثابة المساءلة للسياسات الاوروبية لانها هي المسؤولة عما حدث في منطقتنا وفي فرنسا مؤخرا».

"عدد الناجين " يطبع 3 ملايين نسخة

نفد أول عدد يصدر من صحيفة «شارلي إيبدو» بعد هجوم مسلحين على مكاتبها في باريس بعد طرحه بدقائق في أنحاء فرنسا أمس. وطبعت الصحيفة نحو ثلاثة ملايين نسخة من العدد الذي أُطلق عليه «عدد الناجين» مقارنة بستين ألف نسخة تطبعها في العادة. ومع ذلك نفدت الأعداد سريعا من عدد كبير من منافذ التوزيع.

وفي باريس، اصطف الناس أمام أكشاك بيع الصحف منذ الصباح الباكر ولكن لم يحصل الجميع عليها.

وقالت انجليك ايمور إنها كانت تأمل أن تشتري عددا كافيا من النسخ لترسلها لأصدقائها خارج البلاد. وأضافت: «ذهبت لمنفذ بيع واحد فقط (كشك) لأن الأعداد نفدت منها جميعا قبل يوم. أعتقد أنه سيتم إعادة الطبع، لذا نأمل جميعاً أن نحصل على نسخة. طلب مني البعض من خارج فرنسا حجز نسخ لهن ونسعى جميعا للحصول على العدد».

وعند منفذ لبيع الصحف خارج باريس، اصطف العملاء قبل ساعة من موعد فتح أبوابه في حين بدت فرص الحصول على نسخة ضعيفة. وأبدت آني بورجونييه صاحبة المنفذ خيبة أملها لأنها لم تتلق سوى 30 نسخة من العدد الأخير. وقالت: «تسلمنا 30 نسخة رغم أننا طلبنا 515 نسخة. حجز 200 عميل العدد ولكن لن نستطيع تلبية طلبات الجميع».
وهذا العدد أعد في مكاتب صحيفة «ليبيراسيون» اليسارية الفرنسية التي احتضنت من تبقى من أسرة «شارلي ايبدو».



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:27
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:18
العشاء 08:47