مركبة الفضاء "ماسنجر" تتحطم على سطح عطارد
مركبة الفضاء "ماسنجر" تتحطم على سطح عطارد

الأحد | 10/05/2015 - 08:09 صباحاً

بعد أكثر من عقد في الفضاء، وأربعة أعوام من الدوران حول كوكب عطارد انتهت مهمة مركبة ناسا الفضائية "ماسينجر" وذلك بتحطمها على سطحه بعد أن نفد منها الوقود.

فقد أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن تحطم المسبار الفضائي ماسنجر، على سطح كوكب عطارد، الخميس، بعد أن نفد منه الوقود، منهيا بذلك رحلة استغرقت عقدا من الزمن زود العلماء خلالها بمعلومات قيمة وآلاف الصور عن الكوكب.

مختبر الفيزيا التطبيقية في جامعة جون هوبكنز المشغل لمهمة المكوك، أكد أن المسبار ارتطم بسطح عطارد، بحدود الساعة 3:26 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت ناسا لـCNN عبر الإيميل.

وكانت ناسا أعلنت في وقت سابق أنها تتوقع أن يرتطم المسبار بسطح الكوكب بسرعة 8750 ميلا في الساعة، وأن يحدث ارتطامه فوهة على سطح الكوكب بقطر 16 مترا، ولكن لا يمكن رؤية عملية الارتطام من الأرض، لانها تحدث على الجانب الآخر من سطح الكوكب، وليس الجانب المقابل للأرض في لحظة الاصطدام.

ودارت المركبة حول عطارد آلاف المرات خلال السنوات الأربع الماضية، واستطاعت "ماسينجر" التقاط أكثر من 270 ألف صورة لسطح الكوكب قبل أن تتحطم عليه.

ويعد أهم اكتشاف حققته المركبة هو تأكيد فرضية قديمة للغاية بأن عطارد، أصغر كواكب المجموعة الشمسية، لديه مخزونات كبيرة من المياه المجمدة حول قطبيه.

ومن بين أبرز ما توصلت إليه ماسنجر الكشف عن عناصر منها البوتاسيوم والكبريت على سطح الكوكب وهي عناصر متطايرة يفترض انها تبخرت في ظل درجات الحرارة الهائلة على الكوكب.

وكانت ماسنجر قد أكدت وجود ثلوج ومواد أخرى ربما تكون مواد عضوية أصلها الكربون على أخاديد وحفر
وغيرت مهمة "ماسنجر" من فهم العلماء لكوكب عطارد، إذ أرسل أكثر من 270 ألف صورة للكوكب، وعشرة تيرابايت من القياسات العلمية.

كما اكتشفت أن المجال المغناطيسي لعطارد ليس في مركزه، بل يقع على امتداد محور الكوكب بحوالي 10 في المئة من قطره.

مسح السطح

وفي مطلع هذا الشهر، حصل العلماء على صورا غيرت مفاهيم استمرت لسنوات عن التكوين الكيميائي لسطح الكوكب.

وتقول الدكتور نانسي شابوت، أحد العلماء المطورين للمركبة، عن أول صورة التقطت لعطارد من "ماسنجر" عام 2011: "كان الأمر مثيرا ومقلق في نفس الوقت. كانت الصورة رائعة وجميلة، وأدركنا أننا سنبقى على المريخ. كنت شديدة الفخر بهذه الصورة".

لكن راينز يرى أن انفجار "ماسنجر" أمر محزن، "فكل الآلات ما زالت تعمل بشكل رائع. لكن المهمة كانت دائما محددة بكمية الوقود لتتمكن من البقاء في مدارها".

وأجرت ماسنجر أول دراسات قريبة من الكوكب منذ قامت مركبة الفضاء مارينر 10 التابعة لناسا بالتحليق ثلاث مرات فوق الكوكب في أواسط سبعينات القرن الماضي.

وكان المسبار قد أطلق في عام 2004 وسافر لمدة تزيد عن 6 سنوات ونصف السنة، قبل أن يبدأ بالدوران حول كوكب عطارد في 18 مارس/ آذار 2011. ويعد المسبار ماسنجر أول مركبة فضائية تدور حول الكوكب الأقرب إلى الشمس، وقد قطع مسافة 5 مليارات ميل، في رحلة تتضمن الدورات حول الشمس 15 مرة.

المركبة كانت بحالة صلاحية تامة عند الارتطام، ولكن وقودها نفد، وعندما قرر العلماء أنه ليس هناك سبيل لإنقاذها، عقدوا مؤتمرا صحفيا الشهر الماضي، للاحتفال بنجاح مهمتها، "وللمرة الأولى في التاريخ، لدينا الآن معلومات حقيقة عن كوكب عطارد، تظهره لنا كعالم خلاب، كجزء من نظامنا الشمسي المتباين" بحسب وصف جون غرانسفيلد، المدير المساعد في مديرية المهام العلمية في وكالة الفضاء الأميركية ناسا.
وتخطط أوروبا لإرسال مهمة إلى عطارد في 2017.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:27
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:18
العشاء 08:47