كشف الدكتور مدحت مختار رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء تفاصيل ما تداولته عدد من المواقع الإخبارية حول المعلومات التي تم طرحها خلال اللقاء العلمي الذي نظمته أول أمس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بكلية الهندسة جامعة القاهرة والذي أثار حالة من اللغط.

وقال مختار إن اللقاء العلمي بكلية الهندسة استهدف إلقاء الضوء على أنشطة برنامج الفضاء والمتغيرات على الساحة الدولية فيما يخص الفضاء، وتم خلاله الإشارة إلى الإتفاقيات الموقعة مع الجانب الصيني من خلال الشراكة الإستراتيجية الشاملة، وتتضمن إحداها تصنيع قمر صناعي يتم تصميمه بالكوادر المصرية ويتولى الجانب الصيني إعتماد تلك التصميمات والدعم في تصنيعه بمصر، وهذا الأمر هو الذي تراجع عنه الجانب الصيني لصعوبة تنفيذه من جانبهم، وفقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.

وأضاف أنه بناءً على ذلك، فإنه تقرر إستكمال العمل في القمر بدون الإعتماد على أي جهه خارجية، وهذا يلقي على الجميع مسؤولية التكامل للنهوض بصناعة الفضاء في مصر مع كل التقدير للجانب الصيني لدعمهم العديد من المشروعات من خلال الشراكة الإستراتيجية الشاملة.

وأشار إلى أنه بالنسبة للمبادرة الأوروبية والتي تسعى لإصدار ميثاق استخدام الفضاء الذي يعطي الحق في توظيف وسائل للدفاع عن النفس ضد أقمار الدول الأخرى، وأن هذا الأمر قد يعتبر تهديداً لأقمار باقي الدول،فإن هناك مبادرة روسية - صينية لتقديم معاهدة دولية لحظر التسليح للفضاء، وذلك عن طريق حظر استخدام الأسلحة على الأقمار الصناعية وعلى ذلك فإن الأمر يستلزم أ ن يكون هناك موقف رسمي لجميع دول المنطقة والقارة الأفريقية، وأن نكون مستعدين فنياً لدعم قدرتنا لمجابهة المخاطر التي يمكن أن تهدد الدول التي تمتلك أقمار صناعية.