الحصول على شريك يتطلب الكثير من البحث والمجهود والوقت، ربما تجد شريكك في العمل في مؤتمر أو ندوة أو حتى على الإنترنت. لا يهم الطريقة التي تجده بها، المهم هو هل سيكون هذا الشخص إضافة لشركتك أم لا، وهل سيتحول جهدكما معًاإلى نتائج ملموسة وواقعية لصالح شركتك، أم ستتحول معظم أوقاتكما معًاإلى خلاف ونقاشات حول القرارات التي يجب اتخاذها في الشركة.

1- لا تشارك صديقك المفضل لأنك تحبه

أتفهم أنك تريد أن تقضي معظم الوقت مع صديقك المفضل، العمل سويًا والسفر والخروج ومحاولة بناء مشروع ناجح سويًا، كل هذه الأمور تثير حماستك وتجعلك تريد دعوة صديقك للعمل معك على هذا المشروع فورًا. لكن للأسف إذا كنت تختار صديقك للعمل معك لمجرد أنك تحبه فغالبًا سيفشل المشروع وسيضطر كل واحد منكما للبحث عن شريك آخر. في معظم الأحيان ينصح رواد الأعمال بعدم مشاركة الأصدقاء المقربين أو الإخوة.إدارة الأعمال والشركات تطلب الكثير من القرارات، وفي كثير من الأحيان يحدث خلاف حول هذه القرارات، خاصة وإن كانت متعلقة بالأموال. إذا كانت العلاقة بينك وبين شريكك عاطفية أكثر من اللازم فتوقع الكثير من الإخفاقات في اتخاذ القرار المناسب لشركتك.

2- هل قمتما بالعمل سويًا من قبل؟

إذا كنت قررت من قبل استثمار مبلغ كبير من المال مع شريك تعمل معه للمرة الأولى فعليك مراجعة قرارك مرة أخرى. ربما يكون من الجيد قبل اتخاذ قرار الشراكة أن تقوما بالعمل سويًا لبعض الوقت على سبيل التجريب، في هذه المرحلة سيتبين فعلًا إذا كان من الممكن أن تشكلا فريقًا فعالًا أم لا. الشراكة تعني تكوين فريق وليس معنى أن تكون أنت شخصًا جيدًا في ريادة الأعمال، وشريكك شخصًا يمتلك مهارات استثنائية؛ أن تنجحا سويًا في تأسيس وإدارة شركة. الأمر يتطلب الكثير من التوافق في طريقة العمل قبل المهارات والإمكانيات الشخصية.

3- اتفقا على آلية واضحة لاتخاذ القرار

معظم المشاكل التي تطرأ بين الشركاء، خاصة في الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة؛ متعلقة باتخاذ القرارات. مَن لديه الصلاحية في اتخاذ هذا القرار ومن لديه الصلاحية لاتخاذ ذلك القرار. يتطلب الأمر أن يكون هناك اتفاق مكتوب بينكما يفصل في كيفية اتخاذ القرار ومن لديه الحق والأسبقية. واحد من الطرق الجيدة لهذا الأمر أن يتم تقسيم العمل إلى دوائر ويتولى كل شخص منكم صلاحية اتخاذ القرار في دائرة معينة بعد مشاورة بقية المؤسسين أو الشركاء.

4- ابحث عن الأحلام والدوافع المشتركة

العمل على إنشاء شركة ناجحة يعني الكثير من الوقت والمجهود، ولن يستطيع شخص ما تحمل هذا المجهود إلا اذا كان يمتلك حلمًا مشابهًا لحلمك، ولديه استعداد لدفع ثمن تحقيق هذا الحلم. الدوافع المشتركة ستختصر الكثير من الوقت وكذلك الخلافات التي لربما تقف عائقًا بينكما في البداية. عندما تحدث مشكلة معينة سيتذكر كل منكما الحلم الذي من أجله قمتما بالعمل على هذا المشروع، وبالتالي سيتنازل كل طرف في بعض الأحيان عن مشاكل صغيرة من أجل تحقيق الحلم الأكبر.

5- اختر شخصًا أفضل منك

قد تبدو نصيحة غريبة، لكن معظم الناس سواء كانوا شركاء أو مديرين يميلون لاختيار أشخاص أقل منهم في الخبرة أو الكفاءة لمحاولة السيطرة عليهم لاحقًا، اتباع هذه الطريقة في اختيار الشريك المؤسس تعني المخاطرة بكل مجهود سيتم بذله في تأسيس الشركة. الشركاء الأذكياء يعرفون جيدًاأن الشريك إضافة للشركة وإضافة لنجاحهم على المستوى الشخصي، وبالتالي يميلون لاختيار أشخاص أفضل منهم وأكثر منهم خبرة، وحتى أذكى منهم لأن هذا الشريك يعد استثمارًا للشركة.

6- لا تبحث عن شخص يشبهك في القدرات والمهارات

إذا كنت تجيد الإدارة المالية فعليك البحث عن شخص يجيد التسويق، وإذا كنت تجيد إدارة خدمة العملاء فلربما تود البحث عن شخص يجيد إدارة المشاريع.. وهكذا. لا تختر شريكًا يشبهك تمامًا في المهارات والقدرات، تحتاج إلى شخص يكمل النقص الذي لديك ويمثل إضافة للشركة ستوفر بعض النفقات لاحقًا. اعرف جيدًا نقاط ضعفك وابحث عمن يقوم بتغطية هذه النقاط بدلًا عنك، وبالتالي سيقل في البداية عدد الموظفين الذين عليكم توظيفهم، وبالتالي نفقات التأسيس.