حين تشم أي رائحة، تقوم مستقبلات الرائحة في أنفك بإرسال الإشارة إلى الجهاز الحوفي في الدماغ، حيث يتم اتخاذ القرار (كيف ستقوم باستقبال تلك الرائحة؟ وكيف ستشعر حين تشمها؟) لكن حين تستمر بشم ذات الرائحة، يكون دماغك قد اعتاد عليها، وتدريجيًا تتوقّف عن ملاحظة وجودها.
الآن، توقّف قليلًا عن قراءة هذا المقال، وحاول أن تشم رائحة محيطك، هل تشم رائحة غير معتادة؟ على الأرجح، لا، والسبب أن دماغك قد اعتاد على هذه الرائحة المحيطة بك، أيًا كانت.
في الحقيقة، لا يعلم العلماء السبب الذي يجعل دماغك معتادًا على رائحة معينة، لكن ما يعرفونه أن هذا الأمر يحدث مع الجميع. ولتوضيح ذلك قامت الطبيبة النفسية في مركز مونيل الكيميائي “باميلا دالتون” بتوزيع معطّرات هواء برائحة الصنوبر على المشاركين لمدة ثلاثة أسابيع. وبعد عدة أيام من استخدامها، سأل البعض منهم “هل أنتِ متأكدة من أنها لا تزال تعمل؟”. هذا هو السبب أيضًا الذي يجعل البشر قادرين على التقاط رائحة جديدة.
لأن الأنف البشري يعتاد على رائحة معينة سريعًا، فهذا يحتّم على بائعي العطور استخدام تقنيات مختلفة لتنقية أنوف زبائنهم من الروائح العالقة؛ كي يكونوا قادرين على شم روائح جديدة. ومن التقنيات المستخدمة: شم حبوب القهوة، أو كومة من الصوف، أو حتى شم رائحة ساعدك إن لم يكن معطّرًا!
الفجر | 04:27 |
الظهر | 12:37 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:18 |
العشاء | 08:47 |