تقرير: ديما دعنا-

"لو لم يكن معه احد ليبلغنا عنه أنه خرج ولم يعد"، هذا ما قاله عم الفقيد كرم اللوزي لـ " القدس " الذي قضى غريقا في بركة تجمع مياه الامطار في طريق الكسارات بالقرب من مخيم قلنديا.

أضاف أبو محمود - عم الفقيد- "يبلغ كرم السابعة عشرة من العمر، وهو الثالث بين اخوته الاربعة، وله ثلاث شقيقات.. كان طموحا، محبوبا، لطيفا، ومطيعا لوالديه إلى أبعد الحدود، وكان يعمل مع والده في مصنع للطوب في أريحا".

وتابع: "ما يؤلمني حقا انني رأيته قبل ساعات من غرقه، حيث كان يستعد معنا لاستقبال الاقرباء والمهنئين في مناسبة للعائلة. كانت الساعة تقارب الثالثة الا ربعا .. وهي آخر مرة رأيته فيها قبل ان يفارقنا".

وقال: "ساعة او أقل حين سمعنا عن نبأ غرق شاب من ابناء المخيم في بركة لتجمع مياه الامطار في منطقة الكسارات، وهذه البركة لا تصلح للسباحة بتاتا، وكل من يقترب منها يصاب بالغثيان لقذارتها، بل هي أشبه ما تكون مكبا للنفايات، ولا اعتقد بتاتا ان كرم ذهب للسباحة، وانما غرق فيها نتيجة للطين والوحل بداخلها، بعد أن زلت دمه في عمقها الذي يصل إلى حوالي 20 مترا".

وتابع عم الفقيد حديثه قائلا: "هرعنا الى المكان، وعلمنا بغرق كرم من خلال صديقه، وابن عمته اللذان كانا برفقته، وقد اصيب ابن عمته بصدمة نُقل على إثرها الى المستشفى، فيما نزلنا نحن الى البركة، مستخدمين الحبال املا بأن نجده حيا، لكن بدأ املنا في انقاذه يضعف، بينما استمرت عملية البحث من قبل قوات الدفاع المدني الفلسطينية والغواصين الاسرائيليين، وبعد 3 ساعات وجد كرم غريقا وقد فارق الحياة".

هذا ما قاله لـ " القدس " عم الفقيد كرم اللوزي، قد لا يكون كرم الاخير في هذه المأساة، لكن من المسؤول ومن الملام في منطقة تعاني الاهمال؟

رحل كرم، وغادر عائلته نتيجة الاهمال وانعدام المسؤولية.. وحتى لا تتكرر المأساة، هل تقوم الجهات المسؤولة بما عليها فورا دون إبطاء..؟!