كشفت دراسة جديدة الدول التي لديها أعلى معدلات إدمان للهواتف الذكية. وكان الباحثون من جامعة ماكجيل في مونتريال بكندا قد استخدموا بيانات عن استخدام الهواتف الذكية بين عامي 2014 و 2020 من ما يقرب من 34 ألف مشارك من 24 دولة حول العالم.

ووجدوا أن الصين والمملكة العربية السعودية وماليزيا سجلوا أعلى معدلات استخدام الهواتف الذكية، بينما سجلت ألمانيا وفرنسا أقلها.

واحتلت المملكة المتحدة المرتبة 16، بينما كانت الولايات المتحدة في المركز 18.
 

ويقول الفريق في الورقة البحثية "لقد أجرينا تحليلًا لاستخدام الهاتف الذكي بشكل إدماني، مع التركيز على فئة الشباب. وقد زاد إدمان استخدام الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم بين عامي 2014 و 2020، ونتوقع أن يستمر هذا الازدياد".

بالنسبة للدراسة نظر الفريق في 81 دراسة منشورة مسبقًا عن استخدام الهواتف الذكية من قبل المراهقين والشباب، وكلها تستند إلى مقياس إدمان الهواتف الذكية (SAS).

وتراوحت أعمار المشاركين من 15 إلى 35 عامًا، على الرغم من أن متوسط العمر الإجمالي كان 28.8 عامًا، وكان معظم المشاركين من الإناث (60%).

حدد الباحثون لكل دولة درجة لاستخدام الهواتف الذكية بشكل إدماني، وكانت تتراوح الدرجات من 10 إلى 60. احتلت الصين المرتبة الأعلى حيث بلغت درجتها 36 من أصل 60. كما سجلت كندا درجة عالية جدا بالنسبة لجارتها الولايات المتحدة حيث احتلت المرتبة السابعة.
 

ويعتقد الباحثون أن التفسير المحتمل للاختلافات قد يكون تباين الأعراف الاجتماعية والتوقعات الثقافية المحيطة بأهمية البقاء على اتصال بانتظام من خلال الهواتف الذكية.

بشكل عام أظهرت النتائج أن استخدام الهواتف الذكية بشكل إدماني آخذ في الازدياد في جميع أنحاء العالم، مما قد يكون له "عواقب نفسية '' وخيمة.

وخلص مؤلفو الدراسة إلى أنه "نظرًا لأن المؤسسات تتبع مقاييس موضوعية مثل ملكية الهواتف الذكية ووقت الشاشة، فمن المهم أيضًا تقييم الجوانب الذاتية والعواقب النفسية لهذا الانتشار".
 

ويأمل الباحثون أن تساعد نتائجهم الباحثين وصانعي السياسات على التنبؤ بمشكلة استخدام الهواتف الذكية الإدماني في جميع أنحاء العالم.

كما أطلق الفريق مؤخرًا موقعًا على شبكة الإنترنت للجمهور لتقييم إدمانهم للهواتف الذكية مقارنة بالآخرين حول العالم. يقدم الموقع أيضًا توصيات للأشخاص الذين يتطلعون إلى تقليل وقت استخدامهم للشاشة والاطلاع على أنشطة بديلة - وربما أكثر صحة -.

ونشرت نتائج الدراسة في مجلة Computers in Human Behavior.