شهدت بلدة عرسال اللبنانية، السبت 16 يوليو/تموز 2022، حادثاً مرورياً مروعاً، بعد أن لقي‭ ‬سبعة‭ ‬أفراد‭ ‬من‭ ‬عائلة واحدة مصرعهم.

الحادث وقع بعد أن اجتاحت شاحنة محملة بنحو 40 طناً من الصخور عدداً من السيارات؛ ما أدى إلى مقتل عائلة كاملة جراء احتراق سيارتهم بسبب الحادث. 

رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، قال في تصريحات صحفية: "أقل‭ ‬ما‭ ‬يقال‭ ‬عن‭ ‬الحادث‭ ‬أنه‭ ‬كارثي،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يبقَ‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬عائلة‭ ‬الفليطي، ‬الأب‭ ‬والزوجة‭ ‬وأبنائهما‭ ‬ثلاثة‭ ‬أولاد‭ ‬وفتاة‭ ‬وزوجها".

الحجيري قال كذلك في تصريحاته الصحفية: "وقع الحادث عصراً في طريق داخلية بين المنازل. معروف أنه في مثل هذا الوقت من النهار تكتظ هذه الطريق بأهالي البلدة العائدين من قطاف ثمار البساتين".

أضاف رئيس بلدية عرسال: "فقد سائق الشاحنة السيطرة عليها، وكانت محملة بكمية كبيرة من الصخور التي يأتون بها من أعالي الجرد العرسالي من منطقة تعرف بالمقلع". وتابع: "كما تضرر بالحادث عدد من السيارات"، مشيراً إلى "مواجهة صعوبة التعرف على الجثث بسبب الحريق. الوضع في عرسال مأساوي جداً، وبانتظار دفن الضحايا".

قال كذلك الحجيري: "لفظ‭ ‬أفراد‭ ‬عائلة‭ ‬الفليطي‭ ‬أنفاسهم‭ ‬على‭ ‬الفور،‭ ‬أما‭ ‬سائق‭ ‬الشاحنة‭ ‬فأصيب‭ ‬بكسور‭ ‬وحروق‭ ‬استدعت‭ ‬نقله‭ ‬إلى‭ ‬مستشفى‭ ‬الجعيتاوي‮".

من جانبه، قال المحامي زياد عقل مؤسس "إليازا"، في تصريحات صحفية: "نأسف لوقوع هذه الكارثة التي راحت ضحيتها عائلة بأكملها". وأضاف: "نطالب بفتح تحقيق بالحادث لمعرفة كيفية وقوعه"، مشيراً إلى أنه "في معظم الأوقات يأخذ التحقيق في لبنان طابعاً شكلياً".

يذكر أن بلدة عرسال تقع على سلسلة جبال لبنان الشرقية، وتشترك مع سوريا بخط حدودي طوله 50 كم في البقاع الشمالي، وتبعد عن مدينة بعلبك- مركز القضاء- حوالي 38 كيلومتراً.